الحمدالله رب العالمين، إحساس عام بالرضا و القناعة يتملكني هذه ألأيام، بدأت أحرص على تأمل ما حولي في طريقي للعمل، و الشعور بالامتنان لانني قادرة على ذلك، ترافقني الشمس كل صباح أثناء رحلة الذهاب التي أبدأها مع بداية الشروق، اتابع الشمس و هي تخرج من مخبأها و كيف تكون شديدة الحمرة، ثم تبدأ تغير لونها بالتدريج، أشعر أحيانا و كأنها تدرك بأنني أراقبها فتزداد جمالا و تألقا من اجلي، تنعشني كثيرا هذه الفكرة..
ثم عندما اصل إلى شارع المطار، تلفت انتباهي عنها أشجار الداماس الباسقة على جانبي الشارع، والتي تنسيني انني في دولة خليجية صحراوية، بخضرتها اليانعة، و جمال تنسيقها، أحرص دائما عندما أخرج قبل الشروق أن أفتح نافذة سيارتي، ذلك ان الهواء هو ايضا يكون له طعما مختلفا في هذه السويعات من الصباح...
أصل العمل فتلتقيني وجوه عمال النظافة الذين يكونون وحدهم في المبنى في هذه الساعة المبكرة، فتمنحني ابتساماتهم التي يخصونني بها وحدي شعورا طاغيا بالامتنان للمولى، وسعادة لا تضاهيها سعادة أخرى، ما إن يستقربي المقام حتى يدخل (إبراهيم) الشاب العماني دمث الأخلاق، ذو الابتسامة الصافية، يلقي علي تحية الصباح، بيده جرائد الصباح، و على الرغم من أنه يعرف أنني لا اشرب الشاي إلا أنه يعرض علي كل صباح ان يحضر لي فنجان شاي أسوة ببقية الموظفين، أشعر بالحرج أحيانا فأطلب فنجان زعتر أو يانسون، ارتشفه مع تصفح سريع جدا للجريدة....
هناك 7 تعليقات:
صباحك مفعم برائحة الامل وطعم السعادة:)
صباح سعيد على كل امة الاسلام ...
صباح الخير .. اختي العزيزة حمده ..
اسعدني عثوري على مدونتك وان شاء الله من المتابعين لكل جديد ..
دمتي بخير وتقبلي خالص تحيتي وتقديري.
وجع البنفسج، أهلا بك اختا عزيزة، ومتابعة و قارئة أتشرف بمتابعتها..
أبو فارس
وظيفة مصر
صباحكم أمل
سلام عليكم..
اسعد الله اوقاتكم بالخير..رحلة سعيدة آمانة إن شاء الله.
رتابة الحياة وروتين الدوام ماذا اضاف اليك من سكينة وإدارك ، لسائل ان يسأل وانتم اهل في التدبر في الاحوال؟
حتى يأذن الله بقراءة شافية وافية كالعادة كونوا في حرزالله
عادة التدبر هذه تفقدني الاحساس بالروتين أخي علي، جربها اليوم، حاول أن تنظر للطريق بكل تفاصيله و كأنك تراه لأول مرة، ركز في ملامح من حولك و كأنك تحاول قرائتهم من جديد، و أنتظر ردك
حتى ذلك الحين كن بخير
إرسال تعليق