فاجأني رئيس مكتب الاعلام بالهيئة بطلب الرد على استفسار أحد المواطنين على الهواء مباشرة، وكان ردي الأول: كلا لا استطيع، لكنني خجلت من نفسي بعد أن وضعت سماعة الهاتف لأنني تلفظت بهذا اللفظ القبيح (لا استطيع) الذي اتخذت على نفسي عهدا منذ مدة طويلة بعدم استخدامه، أولا: لأنه غير صحيح البته و ينافي الحقيقية، أنا استطيع عمل اي شيء أريده، اي شي تم إنجازه من قبل الآخرين، فعلتها مرارا و تكرارا و استطيع ان أكررها إلى ما لا نهاية، وثانيا : لأن في ذلك جحود بنعمة المولى سبحانه علي الذي من علي بالعقل المفكر و اللسان الفصيح و العلم، صحيح أن الموضوع لم يكن إختصاصي، لكنني متمكنه جدا منه، لذا اتصلت به مرة أخرى بعد أن وضعت سماعة الهاتف، و قمت بالرد على استفسار المواطن، و انتابني شعور رائع و أنا انهي المكالمة مع المذيع، فقد كان أحد انتصاراتي اليومية على نفسي الأمارة بالسوء..
هذه كانت مفاجأتي الصغيرة لهذا اليوم، وانا ممتنة للمولى عليها، لأنها منحتني الفرصة لإثبات خطأ هذا اللفظ القبيح (لا استطيع) .
هناك 5 تعليقات:
مدونة ممتازة ورائعة بارك الله فيك ..
والله يا أم بشاير لا تتركين لنا إلا ما هو جميل .. كل يوم نتعلم منك ما ضاع منا فيما مضى ..
,وظائف في مصر: مرورك يسعدني دائما، بارك الله فيك
محمد المرشودي: العفو سيدي الفاضل، ما أتعلمه منكم يتجاوز أضعاف ذك..دمت أخا عزيزا
سلام عليكم..
(لا استطيع) للاسف وبخجل لا يسعني إلا قول ( لا استطيع) في كثير من القضايا والامور بذريعة ( لا يكلف الله تفساً إلا وسعها) نؤمن بالاستحالة وننكر إمكانية الامكان ، خصوصاً إذا سلمنا بأن الله حكيم وكل ما يأتي عنه عن حكمة ، فسلوك يناقض الايمان.
ما ابتاك الله إلا وهو عارف بقدرتك على إنجاز ما قد يدوم معك فقط بالخلاص في العمل بعد التوكل على الله، تخرج حتما بثمرة ما قد لا تكون ظاهرة إلا انها موجود ولو لم يكن إلا الايمان بحكمة الله لكفى به زلفى.
في الختام (لا استطيع) القول إلا قتال الله الكسل وقصر النظر..
حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخير
المولى جلت قدرته وضع فينا قدرات خارقة أخي علي، انظر حولك وسترى، وما فعله الاخرين نستيطع حتما القيام به مع العزم والاصرار...كن بخير
إرسال تعليق