22‏/05‏/2010

رحمة الله عليك يا سيف

وقع الخبر علينا كالساعقة هذا الخميس الذي لم يكن أبدا كأي خميس، فحتما سيؤرخ في ذاكرتنا جميعا كونه اليوم الذي توفي فيه (سيف) و أي سيف كان هو سيف، لم يمر يوم في بيتنا لم يؤت على ذكره حتى خلناه يعيش بيننا، أحببناه كما نحب أحد إخوتنا، فقد كان صديق (سيف) أخي المقرب و توائم روحه و رفيق دربه، تفاجأت عندما عرفت بذهاب أخي في رحلة فهو يكره الرحلات لكنه على مايبدو ذهب من أجل عيون (سيف) الذي رفض أن يركب معه في السيارة و أصر على أخذ سيارته الخاصة، ماهي إلا دقائق حتى رأى رفقاء الرحلة سيارة سيف تتدهور بجنون و تنقلب رأسا على عقب أربع مرات، ليهرع أخي إلى من كان على إستعداد ليفديه بروحه و بأغلى ما يملك، احتضنه بقوة و لفظ أنفاسه بين ذراعي من كان أقرب إليه من أي إنسان آخر في هذا الكون..

بكى أخي بشدة، و أصيب بحالة هذيان و هستيريا حادة وهو يرى الاسعاف تأخذ شقيق روحه و رفيق دربه منذ الصغر، ولا ألومه فمثل (سيف) يحق له أن يبكيه، و يذرف الدمع عليه شهورا..

لست بقادرة على استيعاب الخبر، عقلي يحدثني بأنها سنة الحياة، و بأن الموت حق، و أن حياة سيف حدد لها أن تنتهي هنا، لكن للقلب شئون، و هذا الحزن الذي خيم على البيت، وهذه الدموع الهستيريه من الصغار و الكبار معا لا شأن لها بالعقل، العاطفة هي التي تحركها..

رحمة الله عليك يا سيف و تغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته، و ألهمك يا أخي الحبيب الصبر و السلوان..................

هناك تعليقان (2):

فاطمة الابراهيم يقول...

الله يرحمه و يغمد روحه الجنة إن شاء الله

الموت حق لكن عواطفنا تعجز عن تقبل ذلك

و الغالي عندمايرحل تبقى ذكراه خالده في ذاكرتنا ..

نسألك اللهم أن تعفو عنه في القبر و في يوم الحساب
و نسألك اللهم بأن تفرج الهم عن ذويه و أحبابه

يا صاحب الملكوت
سبحانك
آمين يارب العالمين

عظم الله أجركم
يارب

Unknown يقول...

Lotus

لا أراك الله مكروه في عزيز لديك..شكرا لك