05‏/09‏/2009

قصة.....وعبرة من التراث اليهودي

فقدت إمرأة يهودية طفلها الوحيد، و ذهبت إلى رجل دين تشتكي له حزنها الذي لم تعد تقوى على إحتماله، و طلبت منه صلاة تعيد لها طفلها الفقيد، طلب منها الرجل أن تأتي له ببذرة خردل من بيت لم يعرف اهله الحزن و الألم يوما، فذهبت المرأة تطرق بيوت البلدة بيتا بيتا بحثا عن بيت سعيد لم يدخله الحزن يوما، لكنها لم تعثر على بيت لم يجرب أفراده نصيبهم من الألم...

ما تعلمته من هذه القصة، ان الحزن و الألم والمعاناة سنة الله في خلقه، لا أحد معصوم منها حتى أفضل الخلق أجمعين، لا تصدق من يعدك بحياة سعيدة خالية من الهم، لا تجر وراء كتاب يعد بالسعادة الأبدية الخالدة، لأن لا وجود لها..هناك فرق فقط في تلقينا للعقبات التي ترسلها لنا الحياة، فهناك من يتقبل الموت، و الخسارة، و المرض كحقيقية وواقع لابد منه، فيتقبله بروح راضية، و يبحث عن الخير وراء ما يبدو أنه شر...وهناك من يكبر الأمور في عقله فتبدو حتى أحداث يومه العادية مآس تجلب المعاناة.....

السعادة بداخلنا.....لاوجود لها خارج ذواتنا..........صدقني

هناك تعليقان (2):

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
بالفعل السعادة بداخلنا، المشكلة من يرى العكس وما يعزز هذه العقيدة هو سلوك الاخرين ، بغبطتهم بما عند البعض واحتقراهم ما في يد البعض الاخر الاخير قد يحزن ويحسد من هو محل غبطة وإعجاب الناس ، طبعاً هذا مرض وللاسف بات الاعلام يكرس هذه العقيدة بحتفاؤه بأصحاب الثروة والوجاهة على حساب انسانية الانسان.
حتى يأذن الله بقراءة عظة اخرى كونوا بخير

Unknown يقول...

جعل المولى جلت قدرته حياتك ومن تحب كلها سعادة و رضا أخي علي، اسعد الله قلبك كما اسعدت قلبي بمشاركاتك في مدونتي المتواضعة هذه، لك جزيل الشكر مني