18‏/04‏/2012

اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا


كنا في اجتماعنا الدوري أنا وصديقاتي عضوات فريق الدعم الذي سبق أن حدثتكم عنه مرارا هنا في جلستنا الاسبوعية، إذ قررنا هذا العام أن نعمل جلسات استرخاء وتمارين إيحاء ذاتي من أجل تخفيف بعضا من الأحمال التي تثقل كاهلنا، من أفكار ومشاعر سلبية، كان تمرين هذا الأسبوع عن (التسامح و المغفرة)، و هو يتطلب أن تتخيل بأنك تسير في ممر طويل و في أخره باب مغلق، يطلب منك المعالج أن تفتحه لتفاجأ بسلم يأخذك إلى بهو واسع، في منتصف ذلك البهو يقف شخص اسأء لك يوما ولم تستطع أن تغفر له أو تسامحه على ما اقترفه في حقك، في نهاية التمرين الذي يستمر خمس دقائق تقريبا عليك أن تسامح ذلك الشخص ان استطعت، و تستعيد بذلك حريتك التي ظلت حبيسة استياؤك و غضبك عليه، في نهاية التمرين كان علينا أن نناقش ما توصلنا إليه، وكانت مناقشات مثيرة و مدهشة حقا، قررت إحدى عضوات الفريق وهي مدربة معتمدة أن تجرب التمرين على مجموعة من المتدربين، و قد ذهلت فعلا من بعض الردود التي كانت غاية في العنف، في حين لم يستطع البعض في الاستمرار في التمرين من شدة الألم الذي سببه استحضار ذكريات كان يظن بأنه نسيها، البعض لم يجد صعوبة في التسامح و المغفرة رغم قسوم الجرم الذي ارتكب في حقه، والبعض الاخر استصعب عليه الأمر رغم أن الجرم لم يكن سوى سوء تفاهم بسيط كما رأيته شخصيا، لكن هذا اتفاوت أثار بالفعل إهتمامي، أنا من الاشخاص الذين لم أجد صعوبة في تطبيق التمرين، لكن أظن لأني بدأت هذه الرحلة منذ مدة اصلا لذا لم استصعب التمرين الذي كان مثيرا و يستحق التجربة فعلا!

هناك 4 تعليقات:

... سعد الحربي ... يقول...

أستاذة حمدة

موضوع ممتاز جداً
وكم نحن بحاجة إلى العفو

فالمسألة كلها في قناعة العفو هل تريد أن تعفو أم لا وعن برمجتنا الداخلية تجاه المواقف الصعبة والآشخاص المؤلمين لنا وايضاً الثقافة والبيئة والتربية كلها تؤثر في مسألة العفو عن الآخرين

كم اشتقت لمواضيعك أستاذة حمدة

Räumung wien يقول...

شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ...

Übersiedlung يقول...

آآمين

علي موسى يقول...

سلام عليكم ..
حب لأخاك ماتحبه لنفسك
العفو و الصفح عن المسيئين يحتاج إلى نفسية ربت على الصفح وثقافة مجتمع تدعو للصفح، وثقافة اعتراف وتصحيح الخطأ من طرف المسيئ .فالتسامح تربية ووعي ذاتي متى ما وجدت نفت الضغينة وسلوك الثأر والانتقام ، فالوعي بضروة المسامحة كفيل بتغيير سلوك الانسان ومن حوله.
حتى قراءة اخرى كونوا بتسامح وصفح