02‏/01‏/2012

و بدأ عام جديد

ها نحن نفتح صفحة جديدة في روزنامة الحياة لعام جديد منحناه اسم 2012م، وطوينا صفحة لعام آخر كان عامًا استثنائيًا حقًا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى على الصعيدين العالمي والمحلي، ويحدونا أمل كبير بأن يكون العام القادم أفضل، مسلحين بهذا الأمل نضع خططنا وأهدافنا معا للعام القادم، لكن كما أكرر دائمًا في كتاباتي من أجل أن نعرف نقطة النهاية لا بد من تحديد نقطة بداية، أو بمعنى آخر تقييم الوضع الحالي لتحديد ما نريد إنجازه، مع مراعاة أن تكون الأهداف موزعة على مجالات الحياة المختلفة، من أجل إيجاد توازن في حياتنا بحيث لا يطغى جانب على آخر، وقد قسم علماء التنمية البشرية حياة الفرد من خلال ما أصبح يسمى بعجلة الحياة إلى: مادية، ومهنية، صحية، علاقات شخصية، عقلية، ونفسية، ولا تستقيم حياة الفرد إلا بالتوازن في هذه الجوانب، ذلك أن لا ثراء مادي يمكن أن يعوض الانسان عن صحته ويجعله بالتالي قادرًا على الاستمتاع بحياته، ولن يجد المرء السعادة، وهو مختل العقل أو يعاني الوسواس والقلق والخوف، وتختلف طرق تقييم الوضع في كل جانب من هذه الجوانب عن مثيلاتها، ففي حين يتطلب تقييم الوضع الصحي الوقوف على الميزان مثلاً لمعرفة الوزن الحالي، فإن النجاح المهني قد يقاس بتقرير تقييم الأداء الوظيفي المعد من قبل المسؤول المباشر، ويقيم الوضع المالي باحتساب صافي الأصول في قائمة الوضع المالي..إلخ، لكن في النهاية فهذه النتائج هي التي تحدد على أساسها الأهداف المستقبلية، فلو أخذنا على سبيل المثال الوزن، فإن الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تعرف من خلالها كم كيلوجرام من وزنك عليك ان تخسر هو في أن تحدد وزنك الحالي ومقارنته بالوزن المثالي بالنسبة إلى طولك وهلم جرا، والأهداف حتى تكون قابلة للتنفيذ يجب أن يتوفر فيها مجموعة من الخصائص كأن تكون محددة تحديدًا دقيقًا، فلن تستطيع ان تصيب هدفا دون أن يكون محددًا وواضحًا أمامك، أيضا من الأهمية بمكان أن يكون الهدف قابلاً للقياس حتى يمكن قياس تقدمك فيه ومعرفة ما إذا كان الهدف قد تحقق أم لا، إلى جانب أن يكون الهدف محددًا بفترة زمنية محددة ذلك أنه بدون موعد للتنفيذ لن يكون لديك دافع للتقدم، ومن ثم طبعا يأتي التنفيذ واتخاذ خطوات فعليه نحو الهدف مهام كانت صغيرة، ذلك أنك لو حددت هدفك دون ان تتحرك باتجاهه ستظل العمر كله تنظر إليه ولا تصل اليه أبدًا، ذلك ان كل ما حولنا بدأ صغيرًا ثم كبر فالبنايات الشامخة من حولنا ليست أكثر من قطع من الطابوق صفت الواحدة فوق الأخرى، النتيجة التي وصلت لها انت أيًّا كان موقعك اليوم لم تأت مرة واحدة وإنما نتيجة لكثير من الأفعال والأحداث التي توالت إلا ان اوصلتك إلى ما انت فيه اليوم، المهم أن تبدأ وكما وضعها عملاق الطاقة اتش كالهات: فإن الفرق بين النجاح والفشل هو في وضوح المقصد، ولا أنسب من نهاية العام وقتا لمراجعة الذات ورسم الخطط المستقبلية، وقد وضعت مجموعة من التقنيات في مجال رسم الأهداف في مدونة (حمده الشامسية) لمن أراد الاستعانة بها في وضع أهدافة و الأهم من وضع الأهداف هو التنفيذ، وستجد مجموعة من تقنيات إدارة الوقت لمساعدتك في وضع خطط لتنفيذ أهدافك والبقاء في مسارك الصحيح نحو الهدف، مع تمنياتي بعام سعيد لعمان أرضًا وشعبًا وقائدًا.

هناك 11 تعليقًا:

faroukfahmy يقول...

If a man has opportunity to lead and extraodinery life -he has no right to keep it to himself
I add perhaps he can keep it not to himself only but for other also
Happy new year for all
Arab people
ALFAROUK

faroukfahmy يقول...

If a man has opportunity to lead and extraodinery life -he has no right to keep it to himself
I add perhaps he can keep it not to himself only but for other also
Happy new year for all
Arab people
ALFAROUK

absnt يقول...

مرحبا بك غاليتي/حمده الشامسية
يتشكرك على هذه النقاط التالية والتنوية عنها للقارىء ...
لقد رحلة سنة من عمرنا وانصرم العام
بكل الاحداث السلبية والايجابية ..
أحداث ربيعية غير مزهر على العالم
العربي والاسلامي وأيضاً على العالم
الأخر في القارة الأوربية من تكشف وحالات الأفلاس والديون وكما في شقيقتها
الأمريكية تعاني أيضاً من الأفلاسات .
وما يهمنا هو عالم العربية الذي يعاني من حالات تفكك وأحباط وأخفاق سياسي وأقتصادي وتخلف على كل المستويات . كما لسان الحال يقول
مجموعة أو مسمى دول لا هدف لها أبداً.
إلا جمع المليارات في خزائن حكامها.
وكما قلتي: في مقدمة حديثك قبل أن نعرف نقطة النهاية لا بد من تحديد نقطة البداية::::
النقطة الأولى سبيل المثال : سودان شمال وسودان جنوب . وايضاً عرقت لبنان
شرق وغرب . ومصر بناء مستوطات في ميدان التحرير . والثورة الليبية جلاد وقاضي معاً . وهناك يمن مجموع عالم فوضه . وعراق قلعة بدون أبواب .
وصومال يلهث من أجل لقمة قوتة . أما
الأخوة مملكة البحرين كما قالوا صفوا
صفين ونحن أثنين والأستعانه بالأخر من أجل لا أعلم ...
ست دول لم تصنع لها أي هدف يذكر لا توجد قوة تردع ولا حتى تزرع ..
أرق التحايا قلبية

صالح الفارسي يقول...

مقال رائع
شكرا لابداعك

Unknown يقول...

صالح الفارسي: الرائع هو عبورك من هنا، و الشكر لك على القراءة الرائعة

Unknown يقول...

Absnt
عندما تقرر الشعوب لا نملك الا ان نحترم قرارها... و ندعو المولى ان يكتب مافيه خيرها و خير البشرية جمعاء، أمنيتي ان يعود السلام المعطر بالحرية و الكرامه و الرخاء لهذه الشعوب

Unknown يقول...

Farouqfahmy58
Many thanks

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
بدأ عام جديد نزولاً الى يوم جديد ولحظة جديدة ، اوقات جديدة ظروف جديدة، فهل انت الجديد القديم ام القديم الجديد..؟!
سؤال الاهداف المنجزة هي من تعطيك الاجابة ؟ طبعاً مع مراعاة حسن التطبيق وواقعية الاهداف ومعرفة الامكانيات المتوفرة
حتى يأذن الله بقراءة اهدف منجزة واحلام متحققة كونوا بخير

Unknown يقول...

الأهداف ضروري تكون قابلة للتطبيق طبعا، لكن ما المقصود بالواقعية؟؟ أخي علي؟

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
اقصد بها الوعي الصحيح بالامكانيات والقدارات الخاصة مع التطبيق الصحيح، البعض يضع اهداف راقية وممكنة حتى .لكن بعض الضروريات التي تستلزم تحقيق الاهداف مفقودة ( لا ننسى البئية لها دوار فاعل بتحقيق الاهداف)
مثلا شخص يريد ان يكون طبيباً ناجحاً فقط يقتصر على ما تعلمه دون السعي لتطوير ذاته بمتابعة كل جديد ودون تخصص حتى !
هناك سنن إلهية، الثواب على قدر المشقة

Unknown يقول...

بوركت