31‏/03‏/2011

دار الحنان..قلوبا رائعة مفعمة بالحب!!

 
دار الحنان فكرة إنسانية رائعة بروعة قلوب مؤسسي الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان، الفاضلة يوثر الرواحي وفريقها، ممن أخذوا على عاتقهم (محاربة) هذا المرض الذي بات يفتك باعداد كبيرة من العمانيين سنويا، و ذلك من خلال حملات التوعية التي تشنها الجمعية في أنحاء السلطنة، إضافة إلى الفحوصات المجانية التي تجرى للنساء في مقر الجمعية، أو من خلال وحدة الفحص المتنقلة التي دشنت أخيرا، والتي يجوب بها فريق التطوع التابع للجمعية أرجاء السلطنة للوصول للنساء أينما كن، من أجل تسهيل عمليات الكشف المبكر عن المرض، إذ أنه من المتعارف عليه أن مرض السرطان يمكن التغلب عليه لو تم الكشف عنه مبكرا، مؤخرا دشنت الجمعية أحد اروع مشاريعها، ألا وهو مشروع (دار الحنان)، و المشروع إسم على مسمى، إذ أن الهدف منه هو عدم حرمان الأطفال المصابين بالسرطان من حنان والديهم أثناء فترة العلاج، و ذلك من خلال توفير محل إقامة للأطفال المرضى و ذويهم مجانا، و يقع مقر دار الحنان بالقرب من المستشفى السلطاني الذي يعتبر المكان الوحيد الذي يوفر العلاج حاليا في السلطنة لمرضى السرطان،   حيث أن اغلب المصابين بهذا المرض من مناطق بعيدة عن العاصمة مسقط، فإن الكثيرون منهم لا يتبعون العلاج بانتظام لما يمثله الانتقال المستمر إلى العاصمة مسقط من عبء مادي على كاهل الاسر التي بالكاد تستطيع توفير قوت يومها، بالتالي فإن الدار تستضيف هؤلاء المرضى و أربعة مرافقين من أفراد الأسرة و توفر لهم مقر السكن المجاني، و ثلاث وجبات، إضافة إلى مدرس يقوم بتدريس الطلبة ما فاتهم من دروس اثناء فترة التردد على المستشفى، كما يزور الدار أخصائي نفسي من أجل تقديم الدعم المعنوي للمرضى و افراد اسرهم، و تقديم المشورة لهم في كيفية التعامل مع هذا الوضع الذي لا شك بأنه يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على أفراد اسرة المريض جميعا، كما تقدم الدار مجموعة أخرى من الخدمات كالتأكد من اتباع المرضى لجدول العلاج مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي للمرضى الغير مقيمين في المستشفى بطريقة منتظم، تقديم الإجراءت الوقائية المتعلقة بالرعاية الصحية وعواقب المرض للمرضى وأفراد عائلاتهم، و كذلك توجد أنشطة مخططة ومنظمة مقدمة للأطفال وتتوفر مكتبة وأجهزة حاسوب وغرفة لعب للأطفال صممت من قبل طلاب المدارس الثانوية المحلية .
هذه القلوب التي تقف وراء دار الحنان و الجمعية الأهلية لمكافحة السرطان، تعمل بصمت و بحب لهذا الوطن و أبناؤه، فدعونا نمد يد العون لهم، من خلال الاشتراك في الجمعية التي لا تكلف عضويتها أكثر من (5) خمسة ريالات عمانية في السنة، أو من خلال التبرع للجمعية بأي مبلغ رمزي، علما بأنك لست بحاجة إلى قطع الأميال للتبرع، إذ أنه بإمكانك اليوم و انت في منزلك، أو مقر عملك و انت تجلس على كرسيك و بضغطة زر على لوحة مفاتيح الحاسب الالي خاصتك ان تتبرع، من خلال هذا الرابط:
إنه مبلغ زهيد جدا هو كل ما تحتاج التبرع به، فهل لك أن تتنازل عن علبة السجاير أو علبة المشروب الغازية او جلسة المقهى ليوم واحد فقط من اجل التبرع بهذا المبلغ لهذا الهدف النبيل؟؟!
افعلها انهم يستحقون ذلك منا!!

هناك 6 تعليقات:

تــركــي الــغــامــدي يقول...

تحياتي لشخصك الكريم ... للأسف الكثير من الأعمال الخيّرة لاتجد صداها المستحق من المثول أمام المجتمع أو وسائل الإعلام داعياً الله تعالى لكل من يسهم في مد يد العون والمساعدة لمن بهم مثل هذه الأمراض الفتاكة بمزيد عونه وتوفيقه وأن يمن الله على كل مريض بالصحة التامة ... اللهم آمين .

Unknown يقول...

الهم آمين

بوح القلم يقول...

عمل خير ..كتابه الله في ميزان حسنات من يقوم به ..والناس بحاجه لمثل هذه الاعمال خاصه ان المرض هذا بحد ذاته مشكله كبيره
دمتي بود

Unknown يقول...

بوح القلم: أجارنا الله و أياكم منه/ لك شكري

الموسوعة الحرة يقول...

السلام عليكم...
ثقافة التطوع مازالت في بدايتها في العالم العربي...ومن الضروري تعليم الصغار عليها حتى لا يكون هنالك تكاسل في تقديم العون...
دمتي بخير...

Unknown يقول...

الموسوعة الحرة: رغم أن ديننا الاسلامي الحنيف يحث على عمل الخير من صدقة و رعاية اليتيم، و جعل حتى في غماطة الذى عن الطريق صدقة، بل ذهب إلى ابعد من ذلك و جعل التبسم في وجه المسلم صدقة..