15‏/02‏/2011

الغفران

نعرف جميعا قيمة التسامح مع من أساء إلينا، وأنه خلق المصطفى الأمين عليه و آله أفضل الصلوات، و هو سمة المؤمنين الصابرين، و هو ايضا ضرورة ملحة لمن أراد أن يعيش بإطمئنان و سلام، ذلك أنه ليس أكثر إيلاما على النفس من الحقد و الرغبة في الانتقام، فحملها صعب جدا على النفس البشرية، لكن في حين يجد البعض منا التسامح سهلا و تلقائيا، يجد البعض صعوبة شديدة في نسيان الألم و مسامحة من تسبب فيه مهما كان الموضوع بسيطا في نظر الآخرين، وجدت هذا التمرين في كتاب لوييز هاي الذي سبق وأن حدثتكم عنه، لمن يجد صعوبة في مسامحة من اساء إليه، و يريد ذلك فعلا حتى يستطيع المضي قدما في ممارسة حياة طبيعية خالية من الأحقاد، و التمرين كالتالي:
فكر في شخص يصعب عليك مسامحته، و فكر مالذي تريد أن تقوله له؟ تفعله به؟ مالذي يفترض منه القيام به لتسامحه؟ تخيل ذلك بالتفصيل، كم من الزمن تريده أن يعاني، ما شكل العقاب الذي تتمناه له، تخيل أنه قد نال العقاب الذي يستحق، و تخيله في لحظة المعاناة تلك و هو يتألم، أضف تفاصيل للصورة بالشكل الذي تريد لتجعلها واقعية.
يمكنك أيضا ان تغلق عينيك و تردد:
الشخص الذي علي أن اسامحه هو:
أنا اسامحه على:
رددها بصدق و بقناعة، هذا التمرين يكفي القيام به مرة واحده

في الختام تأكد عزيزي القارئ ان التسامح من أجلك أنت قبل أن يكون من أجل الآخر، ذلك أنك أنت من يعيش المعاناة، في حين يكون الآخر قد نسي تلك الاساءة و هو يعيش الان حياته الطبيعية و قد لا تمر على باله مطلقا، و قد يكون قد نسي تلك الاساءة التي تسبب بها، وقد يكون لم يدرك حتى انه قد سبب لك الألم، بمواصلة التفكير فيه، و بعدم مسامحته انت تعيش دوامه من الألم انت في غنى عنها.........جرب هذا التمرين لأنك تستحق ذلك

هناك تعليقان (2):

هيلة يقول...

صبااحك تساامح وغفران ..
التساامح من أعظم السماات التي قد ندرت للأسف في هذا الزماان .
أن تسامح وتعفو فذلك لسلاامة قلبك من الامراض والاحقاد ..
ولكن ما الحل في من يصعب عليه أن يساامح نفسه على زله ،، او خطأ ارتكبه في حق من يهمه ؟!

لك التحية استااذتي :)

Unknown يقول...

صباح تسامح يا هيلة: هذا التمرين خصص للأشخاص الذين يصعب عليهم التسامح، نسأل الله للجميع حياة مليئة بالسعادة و الصفاء