زيارتي لبيروت أثبتت لي كم تغيرت خلال الفترة الأخيرة، بعد برنامج تطوير الذات الذي خلصني من الكثير من السلوكيات السلبية، فقد بت أكثر صبرا بكثير، و قد ظهر لي ذلك جليا من خلال الموقف الذي حصل في مطار مسقط الدولي لدى عودي، حيث اضطررت للإنتظار ساعتين عند حزام الأمتعة نظرا لتأخر تنزيل الأمتعة من قبل عمال الشحن – سمعت أنهم عاملين اضراب – فلم أتذمر كعادتي ولم أفقد صبري، ولم أتهور و أدخل في عراك مع موظفي المطار!!!!!
ركزت مشاعري على التعاطف مع بقية المسافرين، و تخيلت لكل راكب قصة حرصت على أن تكون أصعب من وضعي، ثم جلست أراقب الصغار الذين لم يأبهوا بما كان يدور حولهم، فملائوا القاعة ضحكا وصراخا، كنت أتتبع ضحكاتهم و حركاتهم و أستمتع بهم و ببرائتهم..
أدركت من هذه الرحلة بأنني تخلصت ايضا من الكثير من مخاوفي و بشكل كبير جدا، فلم أعد أخاف من ركوب الطائرة، و اختفى خوفي من ركوب التلفريك، و التنقل وحيده في بلاد أزورها للمرة الأولى..
اختفت حدة طباعي بشكل كبير جدا، و اصبحت أكثر تعاطفا مع من حولي، و أكثر مرحا
أصبحت أكثر تركيزا على الجوانب الايجابية في كل من وما حولي، الأمر الذي جعل متعتي مضاعفة و جعلني أكثر رضا و سعادة من أي وقت مضى
هناك 10 تعليقات:
شيء رائع تطويرك لذاتك وتخلصك من كثير من السلبيات التي لاتجلب الا مزيدا من السلبيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكِ الله اختي الغالية الى كل ما يرضيه
وأدام حياتك مفعمة بالسعادة والراحة والطمأنينة ^_^
تقبلي مروري...
كتابات انسانة
ولك مثل ذلك سيدتي الفاضلة، مرورك يشرفني و يسعدني بكل تأكيد
مدونة ممتازة ومقال رائع شكرا لك وبالتوفيق ...
محمد عبدالتواب: شكرا لك أنت على القراءة الجميلة
أستاذتنا حمدة
جميل ذلك التطوير
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وهو أجمل مشروع في حياة الإنسان لأنه عندما نتحكم في أنفسنا نستطيع أن نتحكم في أي شيء حولنا.
بارك الله فيكِ والله يحفظكم من كل شر.
رائع جدا وممتاز بارك الله فيك ...
سعد الحربي
وظائف خالية
شكرا و جمعة طيبة بإذن المولى
سلام عليكم..
موفقين، هذا التغير او التحول قد يراه البعض مؤقت كأثر المخدر بعد العملية التي اجريت للمريض !
السؤال كيف البقاء على هذه الاريحية والتعاطي بإجابية مع مختلف الظروف مع مرور الوقت، بشكل اوضح هل لازالت وكيف حافظتم على هذه الاريحية في التعاطي ؟
حتى يإذن الله بقراءة إجابات شافيه كونوا بأريحية عالية
السر اخي علي في كسر حدة الأنا و مجاهدة النفس، اصبحت اكثر تفاؤلا و إيجابية بكثير مما كنت عليه خلال تلك الرحلة، اشعر انني نضجت كثيرا، مازلت أذكر نفسي بين حين و آخر بانني لست مركز هذا الكون...شكرا لك
إرسال تعليق