لا قيمة لأي نجاح مهني أو مادي دون محبة الناس و إحترامهم، ذلك أن الإنسان مخلوق إجتماعي بطبعه، لايمكنه العيش بدون غيره من بني البشر، و إكتساب حب الناس لا يأتي إلا من خلال المعشر الطيب و الخلق الحسن، فكر معي بأي إنسان تكرهه، أو لا تحب عشرته، و اسأل نفسك هذا السؤال: لماذا لا أحب هذا الشخص؟ ستجد أن إجابتك لن تخرج من هذا الإطار:
لأنه شخص ممل، أو كثير الكلام، أو كذاب، أو استغلالي، أو نمام........الخ
في المقابل فكر في شخص تحبه كثيرا، و ترتاح لرفقته وتمعن في أسباب حبك له تجد أنك تحبه لأنه:
مرح و حسن المعشر، طيب، مهذب، كريم.......الخ
من هنا فإن محبة الناس و إحترامهم لك لا علاقة لها بالآخرين، فهي تنبع منك، من الإنطباع الذي تتركه لدى الآخرين، و معاملتك لهم، فإن أردت إكتساب حب الناس أنظر إلى سلوكياتك و قيمها، لأن زارع الورد لا بد من أن يجني وردا، و في المقابل فإن زارع الشوك لن يجني إلا شوكا..
هناك تعليقان (2):
سبستخف البعض بالانطباع الاول و ترك الاثر الحسن لدى الاخرين,,, متناسين ان الانسان قبل كل شىءعبارة عن سلوكيات و تصرفات خلاقة تنبع من داخله و تصب فى نفوس الاخرين....
دمتى بسلام...
سلام عليكم..
(حب لغيرك ما تحبه لنفسك ) قمة الانصاف والعدالة وهي من الامور الباقية المطلوبه في كل مكان وزمان ، فالانسان انسان بعدالته ومثله.
من الانصاف لا يتجبر الانسان على الاخرين بسبب علو مركزه (الزائل) ، كما الانصاف الا يبخس حقه من الاحترام والتقدير كأنسان اولاً ، ولا يبخس حقه ويحقر لمجرد علو مركز واختلاف رأي ثانياً !!
حتى يأذن الله بوقفة تواضع وعدالة وتقدير كونوا بخير مثال
إرسال تعليق