أول أيام إجازتي الأسبوعية تلقيت خلالها دعوة لرحلة قصيرة في وادي الخوض، والذي يبعد عن منزلي حوالي 20 كيلومترا، ترددت طبعا محدثة نفسي ماذا عساي أن أجد في الخوض يستحق هذا العناء، لكنني لم أشأ أن أرد الدعوة دون سبب مقنع فذهبت، أعتقد أنها الصدفة وحدها التي جعلتنا لانجد مكانا ظليلا في المكان الذي سبق لي زيارته عند مدخل الوادي بسبب العائلات التي توافدت على المنطقة، مما جعلنا نتوغل في عمق الوادي مستفيدين من وجود سيارات الدفع الرباعي، وجدنا مكان لم يعجبنا كثيرا لكن لم يكن لنا خيارا غيره، فقد أنهكنا الجوع و التعب فقررنا أن ننزل فيه نتناول بعضا من الطعام ثم نواصل البحث..
الصدفة وحدها جعلتني أقرر المشي من خلال شق في الجبل علني أعثر على ماء، و كانت هذه صدفة خير من ألف ميعاد فعلا، فقد تكشف لي المكان عن مناظر آية في الجمال، جداول مياه صافية رقراقة، كلما توغلت في المشي كلما اكتشفت ما يجعلني أتجمد مكاني دهشة و ذهولا من روعة ما شاهدت، وهكذا عدت مع رفاقي بعد الغداء لإكتشاف المكان الذي منعني الخوف من التوغل فيه وحدي، فكانت رحلة لا تنسى..فلا يستطيع الانسان أن يتخيل بأن هذه الجبال الجرداء تخفي وراءها هذه لحدائق الغناء، و هذه الجداول و العيون الساحرة، عندها فقط فهمت كيف تم إختيار عمان كأجمل وجهه سياحية العام المنصرم، فجمال عمان قد لا يظهر للوهلة الأولى لزائريها، فهو مخفي وراء هذه الجبال التي تخفي وراءها عالما من السحر...............
ما يدهشني شخصيا أنني كنت أعيش كل هذه السنوات محاطة بهذا الكم من السحر حولي، لكنني ما فكرت يوم في إكتشافه...
هناك 3 تعليقات:
ما اجملها من لحظات
حين تكتشف الصور التي تحيطك وتدرك قيمتها
لك التحية من القلب
اشتقت للمرور بين كلماتك الذهبية
عود أحمد انشالله يا أحمد، سعدت جدا بعودتك
فعلا
ما ذكرتية صحيح عزيزتي
نحن نعيش في عمان ولكن لا نعلم عن اماكنها السياحية شيء
في حين الاجانب يتوغلون فيها و يكتشوف مواقع فريدة من نوعها
حرمنا انفسنا متعتة التجوال
و قضينا اجازاتنا بين جدران المنازل
إرسال تعليق