27‏/01‏/2010

لمسة حانية




وجد بعض الباحثين أن أعدادا كبيرة من رواد دور الأيتام في أمريكا يموت سنويا مقارنة بأيتام البرازيل الذين يفوقونهم عددا، رغم أن أيتام أمريكا يعيشون في ملاجئ مزودة بأرقى المرفقات و الخدمات، و ينفق عليها ببذخ من قبل الخزانة الأمريكية، في حين يتكدس أيتام البرازيل في غرف ضيقة خالية من أبسط وسائل الرفاهية، و الفرق الوحيد أن شعوب أمريكا الجنوبية شعب يكثر بينهم الإحتضان و التقبيل و اللمس ، سبحان الله فقد أوصى بذلك معلم البشرية صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن 1400 عام حين قال ( من وضع يده على رأس يتيم رحمة ، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة ) رواه الإمام أحمد، ذلك أن اليتم أحوج الناس للمسة الحانية.


فقد أكدت دراسة اجراها باحثون من جامعة ميامي الأمريكية أن اللمسة الانسانية ممكن أن تساهم في تعزيز الصحة العقلية و البدنية للمرء، و أثبتت مجموعة أخرى من الدراسات على تأثير اللمس، و الإحتضان و القبلة من المحيطين بنا في خفض الضغوطات النفسية التي نتعرض لها ،ففي دراسة أعدها خبراء جامعة ديوك وجد أن هرمونات (الكورتيسول، نوريبنفراين، و دوبامين) تنخفض بشكل كبير جدا بعد جلسة مساج، و هذه الهرمونات لا تجعلك تشعر بعدم الارتياح فقط لكنها ممكن أن تسبب الأمراض ذات العلاقة بالضغط النفسي مثل الأزمات القلبية و العياذ بالله، في عام 1960 أجريت دراسة على مجموعة من البشر، أعطوا مسائل رياضية لحلها بعد أن عمل للبعض منهم جلسة مساج قبلها، وجد الباحثون أن المجموعة التي أعطيت جلسة مساج حلت المسائل في وقت أقصر بكثير و بنسبة خطأ أقل من المجموعة الثانية، و دراسة أخرى أجريت على مجموعة من المواليد القصر الذين يتم وضعهم في حاضنات ليكتمل نموهم، أثبتت أن الأطفال الذين كانت الممرضات يدخلن ايديهن إلى الحاضنة و يلمسن خلالها الطفل في كل مرة يدخلن إلى غرفة الحاضنات، ينمون بشكل أسرع ممن تكتفي ممرضاتهم بإلعناية بهم من بعد..

هناك 3 تعليقات:

الشاعر الفنان أحمد فتحى فؤاد يقول...

ما أجمل الحب و العطف باللمس و التقبيل و الأحضان لكل يتيم
أتدرين و لأنى فقدت والدتى يوم ولادتى فإنى عندما رأيت تدوينتك هذه تذكرت كل إحساس فقدته و تذكرت ماذا يفعل الحب و العطف... على اليتيم
شكرا لك

Unknown يقول...

الشاعر أحمد فتحي: أعرف هذا الشعور صدقني

just freedom freedom يقول...

معلومات جدا مفيده
مشكوره
ولكن فيه ناس مايحبون احد يلمسهم
عقده يعني^^