تمرين المرأه

هذا التمرين مخصص لذوي الشخصيات المحبطة على الآخر، التي تتصف بإاعدام الثقة بالنفس، و غياب الحافز و التشجيع في حياتها، من خلاله تتعلم بأن لا تنتظر التقدير من الآخرين، فأنت أقرب الناس إليك، و أخلصهم لك، و أنصحهم لنفسك، التمرين يبدو جنونيا، و أعترف بأنه صعب التطبيق، و القليلون منكم من سيملك الشجاعة لتنفيذه ---ارجو أن تخيبو ظني في هذه و تجربوه –

يتطلب التمرين الوقوف أمام المرآه لمدة عشر دقائق كل يوم و التحدث إلى نفسك بما تحب و كأنك تخاطب شخص آخر تحبه و تكن له كل التقدير والإحترام و الإعجاب، ضع عينك بعين صورتك في المرآة و أنت تحدثها، و ابتسم قدر المستطاع، و خاطب نفسك بإنجازاتك ومميزاتك، مع الحرص على التعبير عن مشاعرك تجاه نفسك، في كل عبارة كرر اسمك، حاول أن تنطقه بحب و تعاطف،  على النحو التالي على سبيل المثال:

أنا فخور بك جدا يا عبدالله على إستيقاظك في موعد صلاة الفجر، و أدائك للصلاه حاضرا في المسجد، أدرك تماما بأن أمرا كهذا تطلب منك إرادة قوية و إصرارا، لكنك أثبت لي أنك رجلا جديرا بثقتي

يا سلام عليك يا عبدالله و أنت تكتم غضبك اليوم أمام فلان، لقد كبرت في عيني حقا، هكذا أريدك أن تكون، تنزه نفسك عن صغائر الأمور

انت إنسان قوي حقا يا عبدالله، و لديك عزما و إصرارا  عجيبا

انظر يا عبدالله إلى بشرتك كم هي صافية، كم هي عذبة ابتسامتك......اللهم كما حسنت خلقي حسن خلقي

وهكذا، سيكون الأمر صعبا جدا في البداية، و قد تجد نفسك لا تقوى على الاستمرار، و قد تنخرط في البكاء و قد تصاب برجفة، وهذا كله طبيعي لأننا لم نتعود محاورة الذات، ومكاشفتها، لكن لا تتوقف، وليكن الحوار إيجابيا، واستخدم كلمات إيجابية فقط، ولا تستذكر الأحداث السيئة أو غير السعيدة في حوارك مع نفسك..

أرجوك قم بعمل هذا التمرين، قد يكون أفضل ما تعمله في حق نفسك في حياتك كلها، مارس التمرين ثلاثين ليلة متواصلة، و إن نسيت ووجدت نفسك في السرير تغالب النوم انهض حالا و اعمل التمرين....الثلاثين ليلة هي الحد الأدنى الذي يتطلبه برمجةالعقل الباطن و غرس هذه العبارات فيه ، إذ بعد فترة من ترديدها سيعتبرها عقلك اللاواعي والذي لا يفرق بين الحقيقة وبين ما تعطيه من تعليماتحقيقة وواقعا لا يقبل النقاش.

...أعدك بأنني لن أخذلك..جرب فأنت تستحق ذلك