تمرين

أحيانا مثل ما ذكرت نبالغ كثيرا في تضخيم تعاستنا، و نتجاهل بدون قصد منا نعم المولى علينا، و أيضا نبالغ في الحط من قدرنا، ومن حجم إنجازاتنا، فلكل منا إنجازاته الصغيرة التي لو فكر فيها، لوجد أنها على قائمة أهداف و طموحات الآخرين، معرفتنا بهذه الحقيقة كفيلة برفع معنوياتا، و إدخال السعادة إلى قلوبنا، و تصبح بالتالي حافزا لمزيد من الإنجازات، فعندما أعرف ما حققت أدرك بأنني قادرة على تحقيق ما أريد، هذه إحدى التقنيات التي قمت بها شخصيا و كانت بداية التغيير الحقيقي في حياتي، هذا التمرين أخذته من كتاب جكاك كانفيلد الذي سبق و أن اشرت له في موضوع سابق، و سأعود للإشارة إليه كثيرا في المرات القادمة لأنه بالفعل الكتاب الذي غير حياتي، ووضعني على الطريق الصحيح، لكن ميزة الكتاب هو ثراؤه بالتمارين التي قد تبدو سخيفة للوهلة الأولى و تافهه، لكن مع التطبيق سيتبن الحكمة من ورائها، نصيحتي نفذو معي هذه التطبيقات، و أخبروني بالنتائج، لن أورد هنا إلا التطبيقات التي جربتها شخصيا و أتت بنتائج لم أحلم بها مطلقا، هذا التمرين ببساطة شديدة يتطلب منك أن تأخذ ورقة وقلم و تبدأ في كتابة إنجازاتك، يمكن أن تبدا من الآخر أو من أولى ذكريات الطفولة، ستنبهر بالنتيجة، و ستتفاجأ بحجم القائمة، لكن ما أود التأكيد عليه هو ألا تستحقر شيئا مما فعلت، فهناك الملايين من البشر حولك ما زالو يحلمون بمثل ما حققت، مثل الدراسة، و الزواج، والانجاب، و الوظيفة، فيما يلي نموذج من قائمتي، الذي أجزم بأن أغلب من مر على مدونتي قد حقق أكثر منها:

تفوقت في دراستي و كنت الأولى على مستوى الصف دايما.

شاركت في الأنشطة المدرسية اخترت لأقدم تحية العلم، و أقدم الإذاعة وكنت متميزة جدا في إلقاء نشرة الأخبار بطريقة مذيعي التلفزيون مما بهر زميلاتي و معلماتي في المدرسة

كنت أشارك في استعراضات إحتفالات العيد الوطني دائما

حصلت على بعثة لإستكمال دراستي في أمريكا في حدث يشبه الحلم،

تمكنت من تجاوز الغربة و التفوق في دراستي.

حققت حلم يتمناه غالبية أطفال و شباب العالم برؤية ديزني لاند و تجربة الألعاب فيها

حصلت على عمل بمجهود شخصي مني و بدون مساعدة من أحد

تمكنت من صعود السلم الوظيفي و بسرعة و بمجهود ذاتي