يطوي عام 2012م صفحته الأخيرة غداً بإذن الله، بالنسبة لي كان عاماً استثنائياً حقاً على جميع الأصعدة، وكان عام الجوائز أيضاً، على الرغم من انني لست حاصدة هذه الجوائز بشكل مباشر لكنني شعرت بانني أنا المكرمة بها، وشعرت بها إنجازاً شخصياً لي، أشعرتني بالفخر والرضا ومنحتني دافعا قويا للتفوق، هذه الجوائز التي جاءت على نهاية العام لتكون ختاماً رائعاً لعام كان حافلاً بالعمل الدؤوب والانجازات، أكبرها وأهمها بالنسبة لي كان فوز الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بخمس جوائز عالمية أربع منها من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وتمنح هذه الجوائز لأفضل الممارسات في مجال الإدارة والعمليات وبرامج إدارة التأمينات الإجتماعية والتقاعد، وهذه هي المرة الثانية التي تحقق فيها الهيئة مركزاً متقدماً منذ نشأة هذه الجائزة، إذ سبق لها الفوز بجائزتين الأولى عن مبادرة (إدارة المخاطر) التي جاءت ضمن تطبيق الهيئة لمبادئ الحوكمة في إدارة عملياتها الإدارية والتشغيلية والاستثمارية، والثانية عن (نظام مد الحماية التأمينية للعمانيين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي) أما هذا العام فقد فازت الهيئة بجميع المشاريع الأربعة التي تقدمت بها وهي نموذج توزيع الأصول الاستثمارية، والصرف السريع للمنافع التأمينية و البنية التحتية لتقنية المعلومات ومشروع الربط الالي مع وزارة القوى العاملة، وقد علمتني المشاركة في المنافسة درساً قيماً في الثقة بالنفس، وعدم التقليل من شأن انفسنا، ففي المرة الأولى ترددنا كثيراً كمؤسسة في المشاركة وما كانت الهيئة ستشارك لولا إصرار دائرة المخاطر في المشاركة مدافعين عن مشروعهم بشراسة، خاصة وأن الهيئة فعلا كانت أول مؤسسة حكومية تدخل مبادئ الحوكمة وتنشئ دائرة لإدارة المخاطر فيها داخل السلطنة وكذا على مستوى مؤسسات التأمينات الاجتماعية والتقاعد، فيما كانت فكرة البعض منا أن الهيئة من أصغر وأحدث مؤسسات التأمين الاجتماعي في العالم فاي تجربة يمكن أن تنافس بها، خاصة أن المشاركين هم أكثر من 100 صندوق ضمان اجتماعي من أعرق صناديق التقاعد في العالم، لكن فازت الهيئة ذلك العام بجائزتين، وكان ذلك الفوز كفيلا بإدخال الثقة وإثارة شعور عارم بالرضا في قلوبنا جميعا، تعلمنا جميعا بأن لا نستهين بأنفسنا وبإنجازاتنا مهما كانت صغيرة، مما كان له الأثر الطيب عند الإعلان عن المسابقة في دورتها الثانية حين قررنا أن نشارك بجميع المشاريع التي كنا نرى أنها مبادرات متميزة يمكن أن ننافس بها، كنا واثقين بفوز أحد المشاريع لكن أن تفوز جميعها فقد كانت مفاجأة للجميع، شخصيا خرجت بمجموعة من الدروس من هذه التجربة أولها ضرورة الدفاع عن فكرتي متى ما اقتنعت بها، وعدم الاستسلام للمحبطين ممن يحاولون تثبيط همتي، وعدم الخوف من المنافسة مهما كان حجم خصمي، وكان الفوز مسك الختام لعام استثنائي بحق، أضيف عليه فوز الهيئة الهيئة ممثلة في مدير مشروع استمرارية العمل بها من الحصول على شهادة إشادة واستحقاق، وذلك لحصولها على المركز الثاني ضمن فئة مدير مشروع استمرارية العمل في القطاع الحكومي على مستوى الشرق الأوسط، وعلى الصعيد الشخصي جاء فوز حملة (قيادتي آمنة بلا هاتف) بالمركز الأول في مبادرة الشركة العمانية للإتصالات، ليكون تتويجا لجهود مميزة بذلتها صديقتي المقربة صاحبة الفكرة وشعرت وأنا أراها تستلم شهادة الفوز أنه كان جهداً يستحق التضحية، كما حدث في مشاريع الهيئة، حاول الجميع ثنينا عن المضي قدماً في هذه الحملة، كل مسؤول نطرق بابه سعياً وراء رعاية للحملة، خرجنا من مكتبه بقائمة طويلة من النصائح حول عدم جدوى ما نقوم به، لكن المهندسة سهيلة الكندية كانت مؤمنة كل الإيمان بفكرتها، وهي كما عرفتها دوما ليست من النوع الذي يستسلم بسهولة، فأعلنتها للجميع بأنها ستخوض التجربة رغما عن كل التحديات حتى لو اضطرت أن تصرف على الحملة من جيبها -وهذا ما فعلته- مجبرة أعضاء الفريق وانا منهم أن نستمر مدفوعين بذلك الحماس والتفاني الذي اظهرته رئيسة فريقنا، والدافع الأكبر وهو أننا أيضا مثلها سئمنا مشاهد الموت على شوارعنا، فقررنا أن تكون لنا مساهمتنا المتواضعة في التوعية بمخاطر استخدام الهاتف اثناء القيادة! أتمنى شخصياً أن أحمل هذه المعنويات وهذه الدروس التي تعلمتها على ايد زملائي أو أعضاء فريق الحملة للعام القادم، الذي يحدوني الكثير من الأمل أن يكون عاماً استثنائياً كما العام الذي سبقه، عاقدة العزم على أن تكون هذه الدروس والعبر والنجاحات هي كل ما سأحمله معي إلى عامي الجديد تاركة كل الاحباطات والعثرات والتجارب غير السارة خلفي، متمنية أن يكون عاماً سعيداً وحافلاً بالانجازات لعمان بلداً وأفراداً، وأن يكون عام يعم فيه الرخاء والرفاه على عماننا الحبيبة، و يدوم عليكم جميعاً نعمة الصحة والعافية
If a man for whatever reason has the opportunity to lead an extraordinary life, he has no right to keep it to himself. (Jacques-Yves Cousteau)
30/12/2012
عام الجوائز
يطوي عام 2012م صفحته الأخيرة غداً بإذن الله، بالنسبة لي كان عاماً استثنائياً حقاً على جميع الأصعدة، وكان عام الجوائز أيضاً، على الرغم من انني لست حاصدة هذه الجوائز بشكل مباشر لكنني شعرت بانني أنا المكرمة بها، وشعرت بها إنجازاً شخصياً لي، أشعرتني بالفخر والرضا ومنحتني دافعا قويا للتفوق، هذه الجوائز التي جاءت على نهاية العام لتكون ختاماً رائعاً لعام كان حافلاً بالعمل الدؤوب والانجازات، أكبرها وأهمها بالنسبة لي كان فوز الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بخمس جوائز عالمية أربع منها من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، وتمنح هذه الجوائز لأفضل الممارسات في مجال الإدارة والعمليات وبرامج إدارة التأمينات الإجتماعية والتقاعد، وهذه هي المرة الثانية التي تحقق فيها الهيئة مركزاً متقدماً منذ نشأة هذه الجائزة، إذ سبق لها الفوز بجائزتين الأولى عن مبادرة (إدارة المخاطر) التي جاءت ضمن تطبيق الهيئة لمبادئ الحوكمة في إدارة عملياتها الإدارية والتشغيلية والاستثمارية، والثانية عن (نظام مد الحماية التأمينية للعمانيين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي) أما هذا العام فقد فازت الهيئة بجميع المشاريع الأربعة التي تقدمت بها وهي نموذج توزيع الأصول الاستثمارية، والصرف السريع للمنافع التأمينية و البنية التحتية لتقنية المعلومات ومشروع الربط الالي مع وزارة القوى العاملة، وقد علمتني المشاركة في المنافسة درساً قيماً في الثقة بالنفس، وعدم التقليل من شأن انفسنا، ففي المرة الأولى ترددنا كثيراً كمؤسسة في المشاركة وما كانت الهيئة ستشارك لولا إصرار دائرة المخاطر في المشاركة مدافعين عن مشروعهم بشراسة، خاصة وأن الهيئة فعلا كانت أول مؤسسة حكومية تدخل مبادئ الحوكمة وتنشئ دائرة لإدارة المخاطر فيها داخل السلطنة وكذا على مستوى مؤسسات التأمينات الاجتماعية والتقاعد، فيما كانت فكرة البعض منا أن الهيئة من أصغر وأحدث مؤسسات التأمين الاجتماعي في العالم فاي تجربة يمكن أن تنافس بها، خاصة أن المشاركين هم أكثر من 100 صندوق ضمان اجتماعي من أعرق صناديق التقاعد في العالم، لكن فازت الهيئة ذلك العام بجائزتين، وكان ذلك الفوز كفيلا بإدخال الثقة وإثارة شعور عارم بالرضا في قلوبنا جميعا، تعلمنا جميعا بأن لا نستهين بأنفسنا وبإنجازاتنا مهما كانت صغيرة، مما كان له الأثر الطيب عند الإعلان عن المسابقة في دورتها الثانية حين قررنا أن نشارك بجميع المشاريع التي كنا نرى أنها مبادرات متميزة يمكن أن ننافس بها، كنا واثقين بفوز أحد المشاريع لكن أن تفوز جميعها فقد كانت مفاجأة للجميع، شخصيا خرجت بمجموعة من الدروس من هذه التجربة أولها ضرورة الدفاع عن فكرتي متى ما اقتنعت بها، وعدم الاستسلام للمحبطين ممن يحاولون تثبيط همتي، وعدم الخوف من المنافسة مهما كان حجم خصمي، وكان الفوز مسك الختام لعام استثنائي بحق، أضيف عليه فوز الهيئة الهيئة ممثلة في مدير مشروع استمرارية العمل بها من الحصول على شهادة إشادة واستحقاق، وذلك لحصولها على المركز الثاني ضمن فئة مدير مشروع استمرارية العمل في القطاع الحكومي على مستوى الشرق الأوسط، وعلى الصعيد الشخصي جاء فوز حملة (قيادتي آمنة بلا هاتف) بالمركز الأول في مبادرة الشركة العمانية للإتصالات، ليكون تتويجا لجهود مميزة بذلتها صديقتي المقربة صاحبة الفكرة وشعرت وأنا أراها تستلم شهادة الفوز أنه كان جهداً يستحق التضحية، كما حدث في مشاريع الهيئة، حاول الجميع ثنينا عن المضي قدماً في هذه الحملة، كل مسؤول نطرق بابه سعياً وراء رعاية للحملة، خرجنا من مكتبه بقائمة طويلة من النصائح حول عدم جدوى ما نقوم به، لكن المهندسة سهيلة الكندية كانت مؤمنة كل الإيمان بفكرتها، وهي كما عرفتها دوما ليست من النوع الذي يستسلم بسهولة، فأعلنتها للجميع بأنها ستخوض التجربة رغما عن كل التحديات حتى لو اضطرت أن تصرف على الحملة من جيبها -وهذا ما فعلته- مجبرة أعضاء الفريق وانا منهم أن نستمر مدفوعين بذلك الحماس والتفاني الذي اظهرته رئيسة فريقنا، والدافع الأكبر وهو أننا أيضا مثلها سئمنا مشاهد الموت على شوارعنا، فقررنا أن تكون لنا مساهمتنا المتواضعة في التوعية بمخاطر استخدام الهاتف اثناء القيادة! أتمنى شخصياً أن أحمل هذه المعنويات وهذه الدروس التي تعلمتها على ايد زملائي أو أعضاء فريق الحملة للعام القادم، الذي يحدوني الكثير من الأمل أن يكون عاماً استثنائياً كما العام الذي سبقه، عاقدة العزم على أن تكون هذه الدروس والعبر والنجاحات هي كل ما سأحمله معي إلى عامي الجديد تاركة كل الاحباطات والعثرات والتجارب غير السارة خلفي، متمنية أن يكون عاماً سعيداً وحافلاً بالانجازات لعمان بلداً وأفراداً، وأن يكون عام يعم فيه الرخاء والرفاه على عماننا الحبيبة، و يدوم عليكم جميعاً نعمة الصحة والعافية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
سلام عليكم ..
كل عام وانتم بخير
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته،،
كل عام و أنت ومن تحب بخير
إرسال تعليق