05‏/12‏/2011

هل يحدث معك هذا؟!

عندما أبلغتي المضيفة الأرضية لطيران الامارات بأن الطيارة ستتأخر لمدة ساعتين عن موعد الاقلاع من مطار لارنكا، شعرت بالاحباط الشديد لبعض اللحظات ثم وأنا أهم بمغادرة الكاونتر التقت عيناي بعيني زميل سعودي كان مشاركا في ذات المؤتمر فابتسم لي قائلا: تأخرت طيارتنا إذا!، وقبل أن أبدأ عبارة التذمر التي أوشكت أن تخرج مني بادرني قائلا: الحمدالله رب العالمين، كل تأخيرة فيها خيرة، طالما أننا لسنا مرتبطين بمواعيد مهمة فنحن أمامنا الوقت كله، تسمرت في مكاني وأنا أنقل بصري بين ذلك الرجل الوقور الذي يقف أمامي مبتسما وهو يتلقى خبر تأخير الطائرة، وبين تذكرة السفر بين يدي.
هذا الصباح كنت أمر بحالة نفسية ليست كالمعتاد، كادت أن تتسبب في إتلاف يومي، و فجأة و أنا أهم بالتقاط فنجان القهوة رن هاتفي مبشرا برسالة، فزعت للوهلة الأولى: فمن ذا الذي سيراسلني في هذا الصباح الباكر، و إذ بأحد قرائي يبعث لي برسالة معبرة عن تلك اللحظة التي أعيشها، تجمت في مكاني و أنا أقرأها، ثم لا شعوريا وجدت حالة من الرضا و الراحة تسري في..
طوال اليوم وأنا أفكر في هذا الأمر، فما حدث في الموقفين أصبح يتكرر معي كثيرا، ففي الوقت الذي أشعر ببوادر حالة نفسية سيئة، يبعث المولى من يخرجني منها قبل أن تبدأ، هل يحدث معك هذا؟!

هناك 8 تعليقات:

... سعد الحربي ... يقول...

صراحة أختي

هذه نعمة من الله أن الله يرسل لكِ ما يسعدكِ

وأعتقد أنكِ فعلاً تريد إسعاد نفسكِ
فعلى نياتكم ترزقون.

بالنسبة لسؤالكِ أختي
هل يحدث معي؟
أمممم
لا يحدث معي
أتعلمين لماذا؟

لأنني أصلاً لا أحب أن أقوم بتكبير الأمور فدائماً ولله الحمد أحمد لله على كل شيء وآخذ الدنيا بكل بساطة.
وأتوقع أي أمر يحدث لأن الدنيا جرعتني مرارات عديدة ولله الحمد والمنة في كل شيء

وفي نفس الوقت أحاول أن أتعامل مع الأمور بما يتناسب معها يعني لا أهملها تماماً.

موفقة أستاذتنا وممن تجذبني دائماً لقراءة ما تطرحه من مواضيع مميزة وهادفة ورائعة.

ليـل منصـور يقول...

لأنك دائما تحاولين إيجاد حلولاً للرقي بذواتنا بعيداً عن الانزاعاجات والمؤثرات التي بإمكانها أن تنزع مننا أياماً مثمرة ، يبعث إليك الله مما لا تحتسبين .. ( السعادة ) !

تحدث معي أحياناً و وقتها فعلا اشكر الله على انني محظوظة بوجود الكثير من الاصدقاء الذين يرسمون البسمة على شفتييّ .. و على علاقتي بربّي التي تكاد تكون سبباً في هذه المواقف ..

*ملاك الزدجالي

ماجد الجهني يقول...

أهلا أستاذة حمدة دائما أطروحاتك لها رائحة السعادة ولون الأمل .. أسعدك الله.

فيما يخص الموضوع أظن أن الإنسان يستطيع أن يفسد يومه أو يصلحه ، يستطيع أن يجعل يومه كئيباً ويستطيع أن يجعله يشع تفاؤلاً .
بالنسبة لي لا يحدث معي ماحدث معك إلا نادراً لكني أخبرك بطريقة -وأنا أعلم بأنك أعلم مني بها- هذه الطريقة تقوم صنع السعادة لا أن ننتظر من يجلبها إلينا.
يقول صاحب كتاب لا تحزن بأن الإنسان إذا كان يشعر بضيق أو بتعكر في المزاج فليقدم مساعدةً إلى إنسان فإنه سيشعر بالسعادة ولن يُعدم الأجر ، وفرق بين صنع السعادة وانتظارها .
دمت بخير وسعادة أستاذتي.



همسة
(تجمدت)

Unknown يقول...

سعد احربي: جميل أن تكون الحياة قد علمتك هذا في هذه السن المبكرة، فلسفتك جميلة اوم عليها بارك الله فيك..

Unknown يقول...

سلايل بنت سيف: من يزرع الورد حما لن يجني إلا الورد...كوني بخير عزيزتي

Unknown يقول...

ماجد الجهني: صدقت ف و صدق شيخنا، ربما أكون قد قدمت مساعدة في يوم ما لانسان ما، و هؤلاء هم مكافأة ارحمن لي، لأن الجزاء دائما يكون من جنس العمل..ربي يجعلنا و إياك من السعداء يا ماجد دنيا و أخرة يا رب

علي موسى يقول...

سلام عليمكم..
انتم بلطف الله محاطون نعمة تستوجب الشكر.
هي من ألطاف الله على عبده يستشعر العبد بهذه الإحاطة الربانية ، والتي قد تعد من الحواس الخفية كالحاسة السادسة عند البعض
من الخطر الداهم أن لا يستشعر الإنسان بقربه وبعده عن الله ، أي غفلة هذا المسكين يعيش . إلتفاتة موفقة
حتى يأذن الله بتأمل بألطافه كونوا بلطفه محاطين

Unknown يقول...

لله الحمد من قبل ومن بعد أخي علي...جمعتك مباركة طيبة