19‏/11‏/2011

أقدار

معجزتي الصغيرة لهذا اليوم تمثلت في أنني قررت أن أتأخر عن موعدي المعتاد في الخروج من المنزل هذا الصباح، فقضيت الوقت في المنزل أنجز بعض الأعمال، دقائق بعد خروجي من البيت تعرضت لحادث سير، حيث صدم أحدهم سيارتي من الخلف، أصبت بالذهول من غرابة الموقف، أو هكذا حدثت نفسي وأنا أنظر إلى الشاب حائرا مما حدث، وجدتني أبتسم و أنا أحمد المولى سبحانه على أنه حادث بسيط لم تعرض فيه سيارتي لأذى، ولم أشعر بالزحمة التي سببتها بوقوفي مكاني مذهولة، وأنا اتسائل هل لهذا السبب تأخرت اليوم عن موعد كنت التزم به بالدقيقة طوال هذه الفترة، هل تأخرت ليتزامن وصولي في هذه النقطة مع وصول هذا الشاب ليصدم سيارتي؟! حتما هذا ما حدث!

و تذكرت موقف حدث معي قبل أشهر وكنت متوجهه إلى مدينة العين لقضاء الاجازة عند أسرتي، عادة لا أتوقف في الطريق لكن هذه المرة طلبت مني طفلتي أن أتوقف عند محطة البترول لتتزود ببعض الماء، دقائق بعد خروجنا تدهورت سيارة كانت تسير في الشارع المعاكس و سقطت أمامي مباشرة، لم تفصلني عنها سوى أمتار قليلة جدا، تجنبت التصادم بها أو سقوطها فوق سيارتي، لقد كانت العناية الالهية هي ما جعل طفلتي تطلب الماء هذه المرة، ليتزامن وصولنا مع تدهور تلك السيارة، و الحكمة الالهية أنقذتنا من موت محقق، هناك أقدار فعلا لا مفر منها

هناك 8 تعليقات:

... سعد الحربي ... يقول...

موضوع جداً جداً رائع

أعجبتني فكرته كثير

فعلاً لا ملجأ منه إلا إليه
نهرب من قدر الله إلى قدر الله

سبحانه وتعالى

أوصي نفسي وأوصي أستاذتنا بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وكثرة الأستغفار وتحصين الأولاد بما ورد في السنة الشريفة.

تقبلي كل احترامي وتقديري لما تتحفينا به أختي الغالية.

Unknown يقول...

سعد الحربي: شكرا لك، جعلنا الله وإياك ممن تلهج ألسنتهم بالدعاء و الذكر دائما و أبدا..

غير معرف يقول...

مساء الخير
دايما نتوكل علي اللة
عبداللة مسعود

ماجد الجهني يقول...

أولاً الحمد لله على السلامة .
القدر واقع لا محالة ولا يرده إلا الصدقة والدعاء ولعلك تمسكين بيد أحدهما .

يقولون كل تأخيرة فيها خيرة ويقولون في العجلة الندامة ولا أعلم من وضع هاتين العبارتين لكني أجزم أنه إنسان كسول مثلي يأثر السلامة .

كثير من الحوادث أسبابها العجلة الغير مبررة خاصة أوقات الدوام لذلك فلتكن حكمتك كل تأخيرة فيها خيرة


حفظك الله أستاذتي

Unknown يقول...

ماجد الجهني: الحمدالله على كل حال..

طموح متجدد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي يشدني الى مدونتك الرائعة كم المشاعر التى اجدها فيها وانك في كل موقف تتعرضين له تخرجين بعبر وحكم تفيد الآخرين
حفظك ربي من كل سوء

Unknown يقول...

طموح متجدد: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

الله يجبر بخاطرك مثل ما جبرتي بخاطري على هالصباح، يسعدني أن أعرف بأن هناك من يجد فائدة فيما أكتب، فهذا هو الغرض من هذه المدونة

ولك مثل ما دعيت به لي

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
الحمدلله على السلامة
في مثل هذه القصص تثار تساؤلات عدة ، ماهي الاعمال التي تحفظ الانسان من الخطر؟ وهل السلامة والحفظ دليل رضا الله او انما نملي لهم لزدادوا اثماً...؟ او هي رسالة تنبيه وإشعار..الكل معني بمثل هذه التساؤلات .
قطعاً بأن ما اصابك ماكان ليخطأك ابداً والعكس ايضاً إلا بإرادة الله ، لهذا يجب السير وفق إرادته جلت قدرته.
حتى يإذن الله بوقفة بصيرة اخرى كونوا بحفظ الله