اكتشف هذا التمرين،أثناء قرائتي لكتاب لوييس هاي (تستطيع معالجة حياتك)، لكنني فضلت عدم الكتابة عنه قبل تجربته، و فعلا كانت النتيجة غير طبيعية البته، وجدت صعوبة شديدة في البداية في التمرين، بسبب قوته، ولأنني استجلبت خلاله الكثير من الذكريات و المشاعر السلبية، لكن شعرت براحة غريبة بعد ذلك، و حب جارف تجاه نفسي، وأوصلني إلى مرحلة من الوعي فقد تكشفت لي معتقات دفينة تبنيتها وكانت سببا في كثير من السلوكيات و التصرفات، كما أعطيتها لأحد هم لتجربتها معي و ذهلت هي أيضا بالنتيجة.....
يكشف لك هذا التمرين الطفل القابع بداخلك، والذي قد تكون قد تصورت بأنه كبر مع السنين، مع كبر حجم جسدك و زيادة سنوات عمرك، لتكتشف بأنه ما زال قابعا هناك، ينتظر لمسة الحنان التي حرم منها، و كلمة التشجيع التي ينتظرها، وسيظل قابعاهناك إلى أن يحصل على ما يريد، لذا آن الآوان لإطلاق سراح ذلك الطفل، ومنحه الحرية...
يتطلب منك التمرين الجلوس في مكان هادئ و مريح، و العودة بذاكرتك إلى سنوات طفولتك الأولى، ربما عندما كان عمرك ثلاث سنوات، استحضر الصورة بكل تفاصيلها، كيف كان شكلك، هل كنت راضي عنه، كيف كان من حولك يعاملك، مالذي كنت تتوق له، مالذي يبكيك، مالذي كان يفرحك....
الآن، انظر في عيني الطفل مباشرة، وابتسم له بحنان، عبر له عن حبك له، و إعجابك به، اطرعلى شكله، واخبره كم هو رائع، اعتذر له لأنك لم تلق له بالا طوال تلك السنوات، و عده بالحب و الإهتمام من اليوم فصاعدا، خذه في حضنك و اغدق عليه حنانك وحبك
جرب هذا التمرين، و ستذهلك النتيجة، و ستكتشف بأن تصرفاتك التي أنت غير راض عنها، و حساسيتك الزائدة تجاه رأي الاخرين فيك، و تعاملهم معك، نابع في الحقيقية من اعتقادك بأنك غير محبوب، و انك لا تستحق الحب، وهو اعتقاد حملته معك منذ أن كنت طفلا صغيراً ....
أرجوك جربه لن تخسر شيئاً وتذكر بانك تستحق الأفضل، قد يكون والديك، أو أفراد اسرتك لم يعاملونك المعاملة التي تستحق، لأنهم لم يعرفوا كيف يفعلون ذلك، كانوا هم ايضا ضحايا طفولة صعبة مثلك، لم يتوفر لهم العلم الذي توفر لك، ليكتشفوا طرقا أفضل لتربيتك و رعايتك كما هو متاح لك اليوم، أما أنت فلا عذر لديك في عدم حب ذاتك، و معاملتها المعاملة التي تستحق، أنت أولى بنفسك من الآخرين فامنحها الحب التي تستحق..
اسأل الله لك
هناك 7 تعليقات:
ما شاء الله
جميل أن نخرج هذا الطفل ونتعامل معه.
فإن ذلك يؤثر على نفسيتنا كثيراً.
بارك الله فيكِ أختنا الكاتبة المبدعة.
كثير نسمع بأن الافضل ان لا تتذكر الماضي وان تنساه
لكن هذا التمرين يبدو تعامله مختلف مع الماضي
وهذا اتوقع بيعطي نتيجه مختلفه
ابداعات قلم ابدعتي
سعد الحربي
مبدعة
أنا من المؤمنين بحقيقة وجود الطفل بداخلنا مهما تقدمت بنا السنين، يظهر هذا لطفل دائما عند اللمسة الحانية، عبة حلوى، أو هدية صغيرة يحصل عليها أحدنا.....لذا قررت منذ مدة طويلة أن أتعامل مع الطفلة بداخلي و السماح لها باللعب و المرح، و قد أذهلتني النتيجة حقا
السلام عليكم...
في داخل كل بالغ هو طفل صغير ...يظهر حينا في الذكريات او التصرفات...!
الحنين لمرحلة الطفولة البريئة هو شعور طبيعي...
دمت يخبر...
حقاً ..
هنالك طفل في داخلنا ..
أحياناً أفضل أن أتعامل مع الحياة بكينونة ذلك الطفل الذي بداخلي ..
تمرين سأجربه إن شاء الله ..
شكراً لكِ
=)
تقبلي مروري ..
لك التحايا ..
Pen seldom: اشكر لك مرورك الرائع يا فاطمه من هنا، شرفتيني
Open Book: صدقت و إن كان هذا التمرين يكشف لك الجانب الشقي من تلك الطفولة، و الرغبات الدفينة، و الحنان المفقود..كن بخير دائما يا مهند
إرسال تعليق