عمان في عيون زوارها......كيف هي مختلفة عنها في عيوننا

أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل

فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،

وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت

وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له

أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة

ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !

وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد

وقال...أرجوك أعد قراءة الإعلان

وحين أعاد الكاتب القراءة

صاح الرجل يا له من بيت رائع !

لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت

ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه

ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان

فبيتي غير معروض للبيع !

تذكرت هذه القصة التي ارسلت لي عبر البريد الالكتروني قبل مدة، و أنا انصت لمحدثتي الكندية وهي تتغزل في عمان التي انتقلت للإقامة فيها منذ اشهر، وكيف أنها أروع بلاد زارتها هي التي جاءت – من وجهة نظري- من اجمل بلاد الله، وطافت دول العالم، كنت وأنا اسمعها تتغنى بجمال عمان، و هدؤها و سحرها، و طبيعتها الخلابة إلى جانب طيبة شعبها الراقي، أتخيلها تتحدث عن بلاد اخرى لا أعرفها....

 

كان الحديث يدور في مطعم التنور ببر الجصة، لأول مرة منذ أن وصلنا للمنتجع الراقي ذا النجوم الخمس، والذي يقع في أجمل بقعة في مسقط العامرة، نرفع رؤسنا نحن العمانيات اللائي كنا يشاركن متحدثتي الطاولة، و ننظر إلى المنظر من حولنا، ذهلت فعلا كيف اننا لم نلاحظ صفاء البحر و زرقته العجيبة، كيف اصبحنا لا نلقي بالا لنظافة بلادنا التي يتغنى بها زوارها من كل الجنسيات، وكيف فاتنا ان نلاحظ جمالها، و عبق الماضي الذي يضيف لها سحرا فوق سحرها...

 

خرجت من المنتجع، و قد وجدتني أقود سيارتي بسرعة لا تتجاوز 60 كيلو في الساعة، حريصة على ملاحظة كل تفاصيل المكان المحيط بي، شعرت بالغصة فعلا لأننا فقدنا الاحساس بتذوق جمال عمان، ذهلت من جمال الجبال التي تحيط بالطريق، و النظافة الفائقة للمكان و حسن التنظيم في كل مكان، أردت أن أغير طريق العودة و دخلت عبر مسقط، مرورا بكورنيش مطرح، كم كان المكان ساحرا، و قد اضفت عليه زينة العيد الوطني سحرا و جمالا..........