في ضيافة الجامعة

كنت هذا الصباح ضيفة على طلبة جامعة السلطان قابوس، حيث استضافني مركز التوجيه الوظيفي لإلقاء محاضرة للطلبة المقبلين على الحياة العملية عما قريب،ترك لي تحديد موضوع المحاضرة...

لسبب أو لآخر أصبت بنوبة خوف هذا الصباح وأنا أستعد للخروج من فكرة إلقاء محاضرة للطلبة عن موضوع يجده الكثيرون جافا، و غير مغر لترك دفء السرير يوم الاجازة و الحضور لسماع محاضر غير معروف يتكلم عن إدارة الوقت ووضع الأولويات..

لكني أحمل حماسا كبيرا لموضوع إدارة الوقت، و إدارة المال لقناعتي بأنهما المهارتين الأكثر أهمية في عالم اليوم....

فقاومت خوفي و ذهبت، و حسنا فعلت فقد كان يوما متميزا فعلا، استمتعت فيه بشكل لم أكن حتى أنا أتوقعه، تفاعل الطلبة منحني قوة على المواصلة رغم أنني كنت خططت للحديث لمدة ساعتين لا أكثر، وجدتني أستمر حتى الواحدة ظهرا، مدفوعة بذلك الحماس للتعلم من قبل تلك العيون التي كانت تنظر إلي مشدودة لما أقول، و أذهلني هذا الشغف للتعلم من الطلبة الذين ضحوا بيوم إجازتهم للمشاركة في ورشة عمل من هذا النوع، و اسعدني التفاعل بحق...

عدت منتشية و سعيدة و راضية حقا، شعرت بأنه كان استثمارا جميلا لوقتي هذا الصباح