07‏/07‏/2010

الغيبة و النميمة

الغيبة و النميمة من أبشع الصفات التي يمكن أن يتصف بها إنسان، ولربما لهذا غلظ الاسلام في تحريمهما، و شبهها كمن يأكل لحم اخيه ميتا، في قوله جل و علا: (ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) الحجرات:12.

أوردها أنا في مدونة نناقش فيها النجاح لأنني مقتنعة بأنها عدوة للنجاح، فوحدهم الفاشلون يسمحون لأنفسهم بالإنجرار خلف مثل هذه السلوكيات المشينة، أما الناجحون فينزهون أنفسهم عنها، فهم في الغالب مشغولون بأمور مهمة، بعكس الفاشلين الذين يسعون إلى هدم الآخرين، والنهش في أعراضهم و كراماتهم وحرماتهم وهم غائبون. إنها دليل على الخسة والجبن، لأنها طعن من الخلف، وهي مظهر من مظاهر السلبية، ، لهذا شدد الاسلام في عقوبة النمام حيث جاء في الحديث الصحيح:: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ" رواه البخاري ومسلم.

وهي السبب في إبتعاد الناس ، فالمغتب لا يعاشره أحد وتراه مذموما من الآخرين، لذا تجنب أيها القارئ مجالسة النمامين من باب تغيير المنكر بأضعف الايمان، و تذكر بأن من اغتاب غيرك في حضورك لاشك أنه سيغتابك في غيابك، و لعل أكثر السبل فعالية مما جربته شخصيا هي:

تغيير الموضوع

تحدث بإيجابية عن الشخص موضوع الحديث

لا تشارك في الحديث ولا حتى بإيماءة أو إبتاسامة

اترك المجلس

إن كنت تملك الجرأة الكافية صرح بعدم رغبتك بالمشاركة صراحة ( شخصيا أمزح بالقول يا جماعة يكفيني الذنوب التي أحملها على كاهلي..لست بحاجة لتحميل ذنوب غيري)

هناك 8 تعليقات:

كتابات انسانة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يمينك وبوركت كلماتك الجميلة التي نسجت هذا الموضوع الرائع والهام في نفس الوقت.. فالغيبة والنميمة أصبحت بمثابة آفة العصر وكثيراً ما يتصفون به

بوركت .. وتقبلي مروري ^_^

نبراس يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صبيحك ياسمين يامميزة ,

تحية الى هذا النبل الاسلامي
والاخلاق الاسلامية ,

الغيبة والنميمة فعل مذموم
عندنا ولكن العجب ان نرى
بعض كتاب بالصحف يستخدمونها سلاحًا
لنمو صحيفتهم !؟

كما ذكرت هم بلا شك " فاشلون "

اسأل الله لنا ولكِ الثبات


مدونة رائعة استمتعت بقرائتها
فكر ومنطق وحكمة

Unknown يقول...

نبراس: أنا الأسعد بمرورك الكريم على المدونى

كلمات انسانة: سلمت يداك على المداخلة عزيزتي

وجـدان يقول...

ماشاء الله , ياليت كثير يفكرون بنفس هالطريقة ..

اتركي الجانب الدنيوي للغيبه ,
أنظري في الجانب الآخروي والعقوبه ..


اعجبني بساطة طرحك , و عمق فكرتك .

و حلك في الآخير .. حل جميل لمن يعاني ..


حفظك الرحمن ، وجعل ماكتبتيه في موازين أعمالك :)

العلم نور يقول...

السلام عليكم ..

الغيبة والنميمة تقوم بتفتيت أواصر العلاقات الإجتماعية والإنسانية بشكل صارخ لأنه مع مرور الوقت تصبح المسألة عادة وليست لذة فقد!!

الموضوع كبير وعميق وأثره على المجتمع أثر سلبي كبير .. وأصبح الآن الأطفال مع الأسف يقلدون الكبار في هذا الأمر.

بارك الله فيك على طرحك هذا الموضوع الهام .. جعله الله في ميزان حسناتك.

Unknown يقول...

صدقت أم الخلود لذا يأتي دورنا كوالدين بأن نجنب أطفانا هذه الآفة بأن نكون قدوة حسنة لهم، شكرا لك

Woman space يقول...

موضوع جميل وانا احب ان اتبع اخر تصرف وهو ان اقول كفاية ذنوب وهذا افضل تصرف محرج للجميع ومخيف في نفس الوقت

بارك الله فيك

تحياتي

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
للاسف اصبحت الغيبة والنميمة فاكهة المجالس، الغريب ان المغتاب والنمام هو يشغل نفسه بعوارات الاخرين وسقطاتهم إن وجدت ، ولا يبادر الى تفحص احوال نفسه وإصلاحها ، هو غباء يعجب له العاقل اولا. حصن نفسك ومن ثم تفرغ لغيرك إذا كنت تظن بأنك تملك عين فاحصة ناقدة ايها المغتاب،،، لكن صم بكم عمي وعن انفسهم لا يعقلون..
حتى يأذن الله بقراءة اخرى نسأل الله لنا ولكم السلامة في الدنيا والاخرة