03‏/05‏/2010

بوركتن يا نساء الشرقية

عدت للتو من رحلة إلى مدينة صور العفية، بعد مشاركتي بورقة عمل حول تجربتي الادارية، ضمن أعمال المنتدى التربوي الذي يقام خلال هذه الأيام، كانت التجربة برمتها مثيرة بدءا من الفكرة و انتهاء بالورقة، فلم أكن قبل هذا التاريخ أفكر بالتواصل معكم إلا عبر كتاباتي سواء الصحفية منها، أو خربشات هذه المدونة، قبل أن تتحدى إحدى زائرات المدونة رفيقاتها بأنها ستستضيفني في الملتقى، ولم أرفض الفكرة تماما عندما عرضتها علي في بدايات شهر مارس عبر رسالة على بريدي الالكتروني، لأنني كنت على أمل بأن تنساني تلك السيدة ولم أأخذ الموضوع على محمل الجد إلى أن وجدتها تتصل بي هاتفيا قبل اسابيع من إنعقاد الملتقى لتسئألني عن تفاصيل الورقة التي سأقدمها!! ورقة؟؟!!

كيف سأخرج نفسي من هذا المأزق؟ محدثة نفسي، فلم أتعود فعلا على مواجهة الجمهور، ولم أكن أعتقد بأنني قادرة على ذلك فعلا، لكنني ذات شخصية لا تعترف بكلمة لا أستطيع أو لا أعرف!! إذن علي أن أعرف و أن أتعلم كيف أستطيع، وهكذا عكفت على مدى أسابيع في كتابة الورقة و التمرس على الالقاء، خاصة بعد تحذير من حولي لي بأن أهل الشرقية مثقفون جدا وعلى درجة عالية جدا من الوعي!!

لم أكن مستعدة حقيقة لتلك الحفاوة و ذلك الاستقبال الملوكي الذي حظيت به، ووجدتني غير مستعدة أبدا لذلك الحضور النسائي المذهل، نساء من طراز خاص فعلا، شخصيات لست بقادرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصفهن، شعرت أمامهن بأنني (قزمة) في وسط (عمالقة)، مستوى عال جدا من الوعي و الثقافة والاعتداد بالنفس، امتزجت فيه روح البداوة مع ثقافة عصرية، كنت مذهولة فعلا طوال وجودي وسط تلك الشخصيات المؤثرة، ووجدت بأن تجربتي لا تكاد تذكر أمام هذا الكم من الابداع.

وزاد ذلك من الرهبة لدي، كنت أود أن تكون مواجهتي الأولى مع جمهور لا يشعرني بضآلتي الثقافية إلى هذا الحد، لكن استطعت تجاوز العرض مدفوعة برغبة قوية بأن لا أخيب ظن ( قارئتي) التي تكبدت عناء الوصل لي، انتهى العرض الذي بدأته متوجسة بأسرع مما توقعت، و عندما أعلنت مديرة الجلسة إنتهاء ورقتي وددت لو أنها لم تفعل...

http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=212364

هناك 4 تعليقات:

saida.alrashdi يقول...

استاذتي

اشكر لك تلبية الدعوه

عندما تحديت اللجنة المنظمه بأني سأحضر صاحبة المدونة التي اذهلتني بصراحه رغم حماسي و اصراري ولكني في داخلي كنت متردده ... هل يا ترى سأستطيع ؟؟؟

و بما انني من النوع الذي اذا وضع فكرة في راسه و هدف يسعى بكل قوته للوصول اليه وتحقيقه ... توكلت على الله

و بحثت
و جنت جميع امكانياتي الحاسوبيه ههههه و الحسيه و الخ للوصول لصاحبة المدونه

و الصدفه هي قادتني للمدونه ... و قادتني لصاحبة المدونه

كم رائعه هي الصدف المميزه لشخصيات مميزه

الالقاء كان شيق لدرجة حزنت عندما توقفتي :( كنت مندمجه للاخرررررر

بارك الله فيك سيدتي

اعجبتني عبارة لن اموت كحشرة ... فكرت فيها طويلا ... الان هدفي اصدر كتاب و بإذن الله سيتحقق بإذنه تعالى

خسرتي اطلق الشراره ههههههههه

Unknown يقول...

بانتظار كتابك يا حنايا الروح، وفقك اللهن وشكرا على هذه الفرصة الرااااااااائعة التي أتحتها لي، و شكرا عليك

غير معرف يقول...

الرحلة كلها كانت بالنسبة لي ملهمه ،، من بداية صحبتك و سوالفنا طول الطريق لدرجه لم أحس الوقت ولا المسافةو وصولا للإستقبال الملكي على قولتك من نساء الشرقيه ،ويالهن من نساء ،،أعجبت فيهن حقا :من كرم ضيافتهن للباقتهن و ثقافتهن العاليه.. أما ورقتك فكانت مذهله ,وأنت كنت مذهله يا صديقتي الغاليه

Unknown يقول...

وجودك معي و تشجيعك هو ما جعل هذه الرحلة ممكنة ومذهلة في آن معا، شكرا لوجودك في حياتي، أحبك بقدر طيبتك و نبل أخلاقك و صدق مشاعرك