قرأت مؤخرا رواية الخيميائي للكاتب المكسيكي باولو كاويلو بعد أن سمعت الكثير عنها، و نصحني بها عدد من الأصدقاء لكنني لم أشترها حتى عرض علي أحد زملاء العمل قرائتها، استعرتها منه على أساس أن أقرأ شيئا مختلفا عن كتب علم النفس الايجابي و تطوير الذات التي انهمكت في دراستها خلال الخمس سنوات الماضية، مغيرة مساري عن القراءات الأدبية، لكن سبحان الله فقد كانت هذه الرواية تصب بشكل أساسي في ذات النهج لكن بأسلوب روائي شيق جدا، فالرواية تحمل رسالة شخصية لكل قارئ، و قد رأيت نفسي في بطلها الراعي الذي ترك أسرته و دراسته ليتفرغ لراعية الغنم التي وجد أنها ستحقق له رغبته في السفر و إكتشاف الأماكن، ولم يكن هدفه يتضمن الخروج عن الريف الأسباني، إلى أن شاهد تلك الرؤيا و التي فسرتها له العرافة التي نشدها بأن هناك كنزا ينتظره تحت أهرامات الجيزة، فباع كل أغنامه و ذهب في رحلة شيقة و مثيرة محفوفة بالمخاطر و المغامرات و الاكتشافات و الدروس، عبر دول الشمال الأفريقي، حتى وصل إلى الأهرامات، وهناك ظهر له الجني الذي سبق أن صادفه في اسبانيا ذات يوم، و أخبره بقصته التي أدرك الراعي من خلالها بأن الكنز الذي يبحث عنه في الحقيقة في ذات الكنيسة المهجورة التي نام فيها ليلة ظهرت له الرؤيا، فعاد أدراجه إلى ااسبانيا ليكتشف بأن الكنز الذي بحث عنه بعيدا كان تحت قدميه..
مالذي تعلمته شخصيا من الرواية:
• كثيرون يبحثون عن سر السعادة خارج ذواتهم ليكتشفوا بعد فوات الأوان بأن السعادة بداخلهم
• لكل منا اسطورته الشخصية التي يبحث عنها
• ليس مهما بلوغ الهدف وإنما تكمن الأهمية في ما نصبح عليه في رحلتنا لتحقيق الهدف، فقد أصبح الراعي بعد كل تلك التجارب و المغامرات شخصا ما كان يمكن أن يكون لولا تلك الرحلة الطويلة .
وختاما كانت الرواية مترجمة باللغة العربية، و أسلوبها شيقا بحيث أنني أنهيتها في يومين، و هذا أول كاتب غربي أقرأ له يحمل هذه النظرة المحايدة للإسلام و تعاليمه...
هناك 6 تعليقات:
سلام،،
لقد قرات هذه الرواية قبل حوالي 7 سنوات من الان. ولا اذكر منها الكثير، وبتلخيصك أعتقد اني اعدت قليلا منها الى ذاكرتي. كنت قد وعدت نفسي بقراءتها مرة اخرى وأعتقد أني سأفعل ذلك قريبا جدا ان شاء الله.
شكرا للمشاركة :)
أندلس.
zuabi1
أهلا بعودتك، و أدعوك لقراءة الرواية مرة أخرى، لأنها فعلا تستحق القراءة للدروس التي تحملها..موفقة
السلام عليكم..
يعطيك العافية
الرواية رائعة للغاية وتعتبر أهم رواية لكويليو , اسلوب الفقرات والفكرة.. رواية لاتمل من قراءتها ..
لكني - وانا قراءتهامنذ زمن - اعتقد ان الراعي اسباني او خرج من اسبانيا وليس المكسيك..
لعل لي عودة اتأكد من الأمر بعد الدوام
تدوينة رائعة وفيها فكرة
اطهر التحايا
عناي العيون: أظنك محق، وقد قمت بالتصحيح، مع جزيل شكري على التنبيه، و على الاطراء الجميل
شكرا على هذا العرض القيم و تلخيص النقاط المستفادة من الرواية
قراتها من قبل و اعجبتني
Sonnet
عود أحمد يا دكتورة، وشاكرة لك المشاركة، مداخلتكم أغرتني بإعادة قرائتها مرة أخرى
إرسال تعليق