وضع أولويات لا أكثر

علق زميل عمل على طلبي لمجلة فتون الأسبوعية المجانية لأرى إن كانت تحتوي على وصفات طعام حلوة، معقولة يا أستاذة أنت تقرأين فتون و تدخلين المطبخ؟!!!!

أجبته ضاحكة ولم تكن دهشتي بأقل من دهشته لسؤاله ذاك، نعم أدخل المطبخ أو لست إمرأة؟ فأجابني: بل ست الستات على حد تعبير إخواننا المصريين، لكني لم أعتقد بأن مثلك لديها الوقت لدخول المطبخ!!

قد أبدو لمن حولي ممن يراني في العمل بأنه لايمكنني القيام بغير عملي، الذي أتفانى فيه، إضافة إلى الكتابة الصحفية التي تتطلب الكثير من الإعداد بسبب نوعية المقالات التي أتطرق إليها، والتي تتطلب إطلاع على أحدث الأخبار في مجال عملي، وأحدث الدراسات و البحوث..

من يراني مع إبنتي يظن بأنه لايمكن أن أكون سوى أم، لتفانيي في رعايتها، و الإهتمام بها، كما أننا صديقتان مقربتان و نقضي الكثير من الوقت معا..

كذلك من يراني مع زوجي، ومع أهلي، ومع أصدقائي، ومشاركتي الإجتماعية لا يسعه إلا أن يقول..من أين تحصل هذه المرأة على كل هذا الوقت لتكون متواجدة وبهذه الصورة في كل مكان، وتؤدي كل هذه الأدوار بهذه الطريقة...

هذا بالإضافة إلى أنني أمارس الرياضة بشكل يومي، وأقرأ مالايقل عن ساعة يوميا على أقل تقدير، و أكتب يوميات، ومقالات............الخ

كل هذا لأني تعلمت أن.....................أرتب أولوياتي