لم أتصرف يوما في لحظة غضب إلا وندمت على ذلك التصرف بعد أن يهدأ غضبي، و أغلب تصرفاتي الغاضبة للأسف الشديد تكون نتيجة التسرع، إذ أني لا أقف على الحقائق، والأمر بالنسبة لأنثى تقود فريقا من الرجال، أشد وطأة، فكثيرا ما يرتفع صوتي دون وعي مني أمام مرئوسيني، و يضعني في موقف حرج للغاية، أصعبها عندما اضطر إلى الإعتذار بعدها، كما حدث مع منسق دائرتي قبل مدة، إذ استشظت غيظا، و عنفته أمام زملائه على تأخيره لمعاملة أحد المواطنين، دون أن الاحظ تاريخ إستلامه للمعاملة، طبعا فغر المسكين فاه حين وجدني أقف أمامه معتذرة أمام حشد من الموظفين، و بأدب جم إعتدته منه قال لي: لا تعتذري مني مرة أخرى يا استاذه فمقامك عندي كبير جدا، فبادرته قائلة: العظيم لا يقترف خطأ صغيرا كهذا يا بني، لو أخطأت في حقي سأتوقع منك الإعتذار، فالأولى أن أعتذر لك انا، و أمام زملائك مثلما أخطأت في حقك أمامهم..
خرجت من عنده عازمة ان أضع في قائمة أهدافي للربع الثاني من العام أن أتعلم تقنيات السيطرة على الغضب، حتى لا أقف مثل هذا الموقف المهين مرة أخرى..
هناك 4 تعليقات:
حين أغضب أتخذ قرار الصمت وفي لحظات أفكر ماذا سأفعل.
الصمت يعطي فرصة للتفكير السليم والغضب مع كثرة الكلام يوقع في الزلل.
لذا اصمتي أولا ثم قرري ماذا تفعلين ، حينها شعلة الشر التي اشتعلت داخلك بسبب الغضب قد خف لهيبها وأذاها.
ردة الفعل السريعة توقع الإنسان دائما في الندم.
تحياتي لك
رامي عوض
الاعتذار صعب جدا حتى و ان اخطائنا فى حق الاخر... و بالتالى الصمت هو الحل الاسلم متى ما غضبنا حتى وان تألمنا ... و لكن هذا لا يمنع من ننفجر غضبا فى بعض الاوقات...
اتفق مكما أوبعبدالله و Lina في أن الصمت هو العلاج الناجع لغضب، شخصيا أتخذ هذه السياسة في حياتي، لكن بعض الأحيان يتغلب الغضب علي فأفقد السيطرة على تفكيري.....
الاعتذار جميل
وبالمناسبة, الاعتذار فن. وانا حاليا اجد صعوبة في تطبيقه.
مم الغضب؟
هو وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام, لا تغضب لا تغضب لا تغضب. انا كانسانه في حياتي العاديه لا اغضب كثيرا.
ولكن عندما بدأت التدريس, ااااخ :]
كان يجب ان "اظهر غضبي" لبعض الطلاب الذين لا يحافظون على الانضباظ الصفي.
شكرا على التدوينة الهادئة :)
إرسال تعليق