01‏/12‏/2009

الثراء أيضا معد



قبل أن يمن الله علي ماديا، كنت أتجنب المحلات الراقية التي تعرض ماركات عالمية ثمينة، حتى لو فكرت في الدخول اشعر بعدم الارتياح، فأعود أدراجي من حيث أتيت، مستخسرة على نفسي حتى التواجد حول الأشياء القيمة، و لم أدرك أنني بهذا التصرف أبرمج عقلي على رفض الثراء، ثم بدأت أتعلم بأن الثراء معدي مثلما الفشل معد أيضا، و أنني بتواجدي مع الأثرياء أو الناجحين بشكل عام فإنني بذلك أبرمج نفسي على النجاح، وهكذا بدأت أتعمد دخول المحلات الراقية، و الأماكن التي يتواجد فيها الأثرياء، و لم أدع فرصة تفوتني للإختلاط بهم، فقد كنت أقبل اية دعوة كانت تأتيني عن طريق العمل كنت أرفضها سابقا..

قرأت قصة يوما عن موظف استقبال في ناد صحي أمريكي ، كانت من ضمن مميزات الوظيفة أستخدام مرافق النادي الذي لا يرتاده سوى الأثرياء جدا، كان يحب أن يستمع إلى أحاديثهم التي كانت تدور كلها حول تجاربهم في تحقيق الثراء، وقد لاحظ أن أغلبهم مهاجرين جدد لا يجيدون اللغة الانجليزية أو يتحدثونها بلهجة قوية، و كان أغلبهم لم يلتحق بجامعة، ملامحهم خالية من الوسامة، لكنهم فاحشي الثراء..
وهكذا كان كل يوم بعد نهاية دوامه يذهب إلى غرفة الساونا ليستمع إلى خبرات هؤلاء الأشخاص، فقد اكتشف أنه في مدرسة من نوع خاص لتعلم فن صناعة الثروة، و تعود بهذا على سماع مبالغ كبيرة جدا غير ما ألف التعامل معها في حياته اليومية، و كانت تلك بداية نجاحه المادي..
رسالتي لك: لا تبخل على نفسك حتى بالحلaم، إذا كان من ضمن أحلامك أن تكون ثريا – وهو حق مشروع لك- فتواجد في الأماكن التي يتواجد فيها الأثرياءـ استثمر قيمة وجبة العشاء لشراء كوب قهوة في فندق خمس نجوم، اجلس في ردهة الفندق راقب كيف يتصرف رواده، كيف يلبسون، كيف يتحدثون إلى بعضهم بعضا، استشعر روعة المكان و عود بصرك على مشاهد الفخامة من حولك..
خذ زميل لك و اذهب إلى وكالة سيارة أحلامك، تجول في المعرض، اجلس في السيارة التي تحلم بها، تحدث إلى مندوب المبيعات عن السعر، تظاهر لنفسك أولا بأنك قادر على شرائها و أنك على وشك القيام بذلك، إذا كانت الوكالة تسمح بتجربة قيادة السيارة افعل ذلك..
في نهاية المطاف سيصدق عقلك اللاواعي القصة و سيرشدك إلى الثراء، فأنت بهذا تبرمجه على النجاح



هناك 7 تعليقات:

مسرح الحياة يقول...

هذا يسمى طريق الطامحين ، فالحياة تعطي الذي يبذل جهده ، فالانسان يتعلم من تجارب الآخرين ، وليس عيبا ان لا يسقط في باديء الامر ، فعليه المحاولة مرة ومرتين ومائه وسيصل

احمد العبرة يقول...

الوصول الى طريق النجاح بايدينا
النظر على من حولنا وخوض تجاربهم يساعدنا الى تحقيق الحلم
احلم بثراء الحرية
لك ادعو كل يوم :) على تالقك اختي

Yousef يقول...

موضوع جميل جدا
وقد حصل لي بعض التجارب

Unknown يقول...

مسرح الحياة، أحمد العبرة، Yousefr: شكرا لتفاعلكم مع الموضوع

Moamen Reda يقول...

معكي حق ،،زميلتي في رحلة الكفاح والطموح .

فالعقل يتعامل بالصور ،والنقط المرجعية فكلما كانت الصور والنقاط المرجعية ،،معززة وقوية فالعقل سيبنبي أفكاره ومشاعره علي ذلك .
أعجبت بهذه المقالة لأنها أكدت لي معاني تدور في خيالي .
تحياتي :d

Unknown يقول...

هناك الكثير من الدراسات اليوم تؤكد قوة العقل البشري في جذب ما يركز عليه...وأن الأفكار مواد محسوسة تنتق عبر الأثير و تجذب لها ما يركز تفكيرنا عليه..فخذ بالك مما تمضي يومك تفكر فيه

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
للاسف هناك إنطباع عند الكثيرين بأن الثراء هو الفحش والمفسدة ، فمجرد ذكر الكلمة تباذر للذهن الفحش في السلوك العمل ، ربما نتيجة التربية الخاطئة لمفهوم الثراء اضافة الى ما يبديه بعض الاثرياء من اسراف وفساد في الاخلاق في بيئة يغلب عليها البؤس والتدين ، هذا يجعل الكثيرين يتجنب تواجده في اماكن الاثرياء .
المشكلة الاساسية في فهم المفاهيم ومصاديقها.
حتى يأذن الله بثراء في العلم والعمل كونوا بخير ثراء وإثراء