عندما كنا نذهب مع أبي لزيارة جدتي و جدي في العطلات و نحن صغار، وعلى الرغم من أن الطريق لا يتعدى ال79 كيلو مترا من المدينة إلى مصدر رأس والدي و إقامة والديه، إلا ان الوالد رحمه الله كان يقطعة في ثلاث ساعات، فقد كان يتوقف بنا عدة مرات، يعرج بنا داخل البر، و ينظم لنا مسابقة لجمع الكمأة (الفقع) الصحراوي نحن الصغار فيما يستغل سرعته و لياقته البدنية و مهارته في الصيد لمطاردة الأرانب البرية و طيور الحبارى و الحمام البري، لم تكن هناك جوائز مخصصة للفائز منا نحن الصغار، لكن نظرة الفخر في عيني أبي كانت تساوى الدنيا ومافيها بالنسبة لنا، كان يصرخ بأعلى صوته، (يا إلهي لا تقولوا لي بأنكم أنتم من جمع كل هذا الفقع، دعوني أرى يا الهي يا لبراعتكم، الآن اثبتم لي بأنكم ابنائي أنا أيها الأقوياء الشجعان)
كنا نصدق كل ما يقوله لنا ابي، عن شجاعاتنا و بطولتنا، و روعتنا، وكان بطلنا الذي لا يضاهيه سوبرمان ولا طرزان ولا غيره، كانت أجمل أوقاتنا ونحن نراقبه يركض بسرعة فائقة خلف الأرانب بضحكاته الطفولية الرنانة التي تشق الصحراء، لذا كنا نجتهد في عملنا حتى نثبت له بأننا لسنا بأقل منه براعة..
من ذلك تعلمت أنه حتى أحقق أهدافي في الحياة لابد أن أضع لنفسي دافعا قويا، يحرضي على الكفاح عندما تضعف همتي يتسلل الكسل إلى روحي.......ولا أنسى ابدا مكافأة نفسي في النهاية
هناك 3 تعليقات:
رحمة الله اباك
الذي علمك حب الكفاح
وورثت يداك الابداع من شجاعته
هنيئا لك :)
اخاك المحب والمتابع احمد
الله يرحمه.. وينولك مرادك..
تحياتي وامنياتي لك بالتوفيق،،
سلام عليكم..
رحمه الله غرس طيب وثمرة طيبة .
المشكلة أن الدافع يحتاج الى دافع في إيجاده كأنك تدور في دائر ..؟!
متى وجد الدافع فقدت الاهداف ..!!
ماهي الطرق الى إيجاد الدافع والتمسك به ؟!
حتى يأذن الله بقراءة ذكرى عطرة ودرس جديد كونوا بذكر عطر ودرس نافع.. جمعة مباركة
إرسال تعليق