نحن نعيش في مجتمع يركز كثيرا على الأهداف، لذا قد تكون وضعت لنفسك هدفا و فشلت في تحقيقه، مما يشكل ضغطا على أعصابك و يشعرك بالإحباط والفشل، لهذا يرى مخترع السيدونا أنك تحتاج بداية إلى التصالح مع فكرة وضع الأهداف بشكل عام قبل البدء في وضع الهدف، كالتالي:
فكر في الأمر و راقب شعورك بشأن الأهداف بشكل عام، اسمح لنفسك بأن تعيش هذا الإحساس، به رحب بالشعور ثم أطلقه، كرر العملية ثم ابدأ بالتفكير في هدف محدد سبق أن وضعته و فشلت في تحقيقيه، استحضر الشعور ورحب به، هل تستطيع الترحيب بهذا الشعور؟ هل تستطيع التخلص منه؟ هل ستستطيع و متى؟ كرر العملية.
الآن فكر فيما إذا كنت قد اضطررت تحت الضغط إلى تحقيق هدف معين، كالحصول على درجات معينة في امتحان مثلا، كيف تشعر عند التفكير في تلك التجربة؟ استحضر الشعور و اسمح له بالتغلغل إلى روحك، ثم اسأل نفسك: هل تستطيع التخلص من هذا الشعور؟ هل تريد ومتى؟ كرر حتى تشعر بالسلام أو الرضا أو القبول تجاه هذا الشعور.
ذلك لأن تحقيق الأهداف يجب أن يكون اختياريا، و الهدف من هذا التمرين هو الوصول للشعور بالرضا عن نفسك سواء حصلت على هذا الهدف أم لا، ويمكن الاستعانة بهذه الطريقة في تحقيق الأهداف والتخلص من المشاعر التي تعيق تحقيقنا لهذه الأهداف، الشعور مثلا بأننا لا نستحق هذا الهدف، أو أننا لا نستطيع تحقيقه، و هكذا.
تمرين: خذ هدفا رئيسيا تريد تحقيقه، اكتبه في ورقة ولاحظ الشعور الذي صاحب التفكير في هذا الهدف، اسمح لهذا الشعور بأن يتسلل إلى أعماقك، ثم تخلص منه بالطريقة ذاتها، كرر العملية حتى تشعر بالثقة من هذا الهدف، الآن فكر في الخطوات التي تحتاجها للوصول للهدف، راقب الشعور المرتبط بها، اسمح لنفسك بأن تشعر بهاذ الشعور ثم أطلقه، هذه الطريقة قد تكشف لك بأن هذه الخطوة غير ضرورية لتحقيق هدفك وقد تكشف لك الطريقة خطوات أخرى قد توصلك للهدف.
هناك تعليقان (2):
سلام عليكم..
بخصوص التمرين او الفكرة بالمجمل هل فقط اكتفي بإستحضار الشعور ام اسعى فعلا لتحقيق الهدف الموضوع..؟
اعتقد مع السعي لتحقيق الهدف ، يكون انفع واكثر اختباراً وفائد في معرفة القدرة على التحكم بالشعور بإتجاة الهدف ( اعني بالاهداف محل التجربة اهداف بسيطة يمكن تحقيقها في وقت قصير كالمواظبة على عادة ما مفيدة )
حتى يأذن الله بدرس جديد من دروس السعادة كونوا للسعادة عنوان
الهدف من هذا التمرين هو تهيئتك نفسيا لتقبل فكرة أنه بإمكانك تحقيق الهدف و التصالح مع الفكرة، و التخلص من اي شعور بمقاومة التغيير لذا يحبذ ان تبدأ به أولا عدة مرات ومن ثم تسعى لتحقيق الهدف، عندما تبدأ بتقبل الفكرة و تشعر بالراحة من التفكير فيها، هذا سيعطيك دافعا للمضي فيها، وهي تأتي بعد مرحلة وضع الهدف..
إرسال تعليق