The Science of Getting Rich By Wallace D. Wattles

يعتبر هذا الكتاب بداية إكتشاف علم النفس الإيجابي بمفهومه الحالي، كتبه رجل مغمور اسمه والاس دي واتلز في عام 1910، ليتحول إلى أحد أكثر الكتب قراءة، وما زال يطبع رغم مرور 100 سنة على نشره أول مرة، و هو الكتاب الذي استلهمت منه الكاتبة الاسترالية Rhonda Byrne كتابها الشهير (السر) في عام 2006 قبل أن تنتجه على شكل تسجيل صوتي و سينمائي في عام 2007م و حقق شهرة منقطعة النظير بعد أن استعرضته اوبرا وينفري في برنامجها الشهير ضمن فقرة (نادي كتاب أوبرا)..

يتحدث الكاتب في هذا الكتاب الصغير المتوفر للتحميل المجاني على كثير من مواقع الإنترنت عن فكرة الكاتب بأن صناعة الثروة هي علم يمكن بسهولة تعلمه، و أن الإنسان يستطيع أن يحقق ما يريد و يحصل على ما يريد بتغيير طريقة تفكيره، والثراء حسب تعريف الكاتب لا يعني الثراء المادي فقط، فهو يرى أن المال وسيلة لا هدف بحد ذاته، وإنما لابد م وجود توازن في حياة المرء ليستطيع القول بأنه حقق الثراء الذي يريد..

بالنسبة لي كان هذا الكتاب سببا في توثيق صلتي بالخالق عز و جل بشكل لم أكن أتخيله، و تعزيز فهمي لكثير من النصوص القرانية و الأحاديث النبوية الشريفة،فقد قرأتها بشكل مختلف لأول مرة في حياتي، و اكتشفت بأن الكثير من النصوص كنت أمر عليها مرور الكرام و لا أستوعبها بالشكل الصحيح، أو بالأحرى أصبحت من المسلمات بالنسبة لي.

أثبت لي الكاتب بطريقته معني قوله تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) فقد أورد فصلا كاملا عن أثر الشكر و الإمتنان لله سبحانه على زيادة المال، و تحقيق الثراء، و الصحة،بل كل ما نشكر الله عليه يزداد و يتبارك..

تعرض الكتاب أيضا لمعنى الحديث الشريف الذي رواه مسلم: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ( ، و أثبت كيف أن العطاء يزيد الإنسان غنى، فبقدر ما تعطي بقدر ما يبارك لك الله سبحانه في الرزق، لذا ينصح الكاتب بتخصيص مالايقل عن 10% من دخل الفرد على الصدقات و مساعدة المحتاجين كوسيلة للثراء المادي..

حدثنا عن فضل آداب الطعام و الإلتزام بتعليم السنة النبوية الشريفة، و أثر ذلك على الحفاظ على صحة الإنسان البدنية و العقلية، شارحا حديث المصطفى عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم حين قال: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، يحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"

و الكثير من التعاليم الأخرى التي سبق الإسلام العلم في طرحها، وجاء اليوم الباحثون الغرب لإثباتها لنا بطريقة علمية لا تدع مجال لشك.......فسبحان من نزل هذا الكتاب و جعله دستورا لأمته أبد الدهر