أنهى عمال صيانة البرادات عملهم اليومي في إصلاح البرادات ولم ينتبهوا إلى زميلهم الذي على ما يبدو أغلق باب البراد عليه و لم يستطع فتحه، أصيب المسكين بذعر شديد شل تفكيره فنسي أن الثلاجة التي يصلحها مفصولة عن الكهرباء، فخاف أن يموت متجمدا فبدأ يصرخ بأعلى صوته مناديا على رفاقه الذين لم يبقى منهم أحد، بدأ جسم المسكين يرتعش، و بدأ يشعر بأطرافه تتجمد، و حسبها بمعادلة بسيطة بأنه لن يستطيع البقاء أكثر من 20 دقيقة قبل أن يتجمد و يفارق الحياة، و قبل مرور العشرين دقيقة قرر أن يكتب رسالة يائسة لأهلة يحدثهم فيها عن ظروف وفاته، فكتب: أشعر بأطرافي تتجمد، سأموت خلال دقائق متجمدا داخل هذه الثلاجة، و فعلا وجده أصحابه صباح اليوم التالي و قد فارق الحياة، الغريب أن نتيجة التشريح الطبي أثبتت موت الرجل متجمدا، رغم كون الثلاجة لا تعمل بل أن درجة الحرارة فيها كانت ثلاثين درجة مئوية...
حدث ذلك بفعل قوة العقل الباطن الذي لم يخذل صاحبه، فهو ذلك الخادم الأمين الذي يتلقى التعليمات بحذافيرها و يسعى بجهد مخلص لتنفيذها، لذا عندما أوهم الرجل نفسه بأنه يموت متجمدا، صدق العقل الباطن ذلك و أعطى أوامره للقلب وبقية الأعضاء بالتوقف..
كل ما تحدث به عقلك يصبح حقيقة...لأن الله عند ظن عبده به فأحسنوا الظن بالله
هناك 4 تعليقات:
بوست جميل بارك الله فيك يا إبداعات قلم
أختك رشاش وفل
http://rashash-wa-ful.blogspot.com/
سلام عليكم..
الانسان بباطنه ام خير فخير ان شراً فشر..
حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخير
سلام عليكم..
الانسان بباطنه ام خيراً فخير ام شراً فشر.. معادلة واضحة وثابته لا تتغير
حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخير باطن وظاهر
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
لأن الله عند ظن عبده به فأحسنوا الظن بالله
إرسال تعليق