03‏/09‏/2009

كيف قيمت وضعي المادي؟؟

فيما يتعلق بتقيم الوضع المادي فقد استخدمت شخصيا القوائم المالية السنوية التي عادة ما تستخدم في المؤسسات لإعداد الحسابات الختامية، بهدف معرفة الوضع المالي للمؤسسة، ووجدتها شخصيا وسيلة مفيدة جدا، و أظهرت لي قيمة ممتلكاتي الحقيقية في صورة واضحة، فأغلبنا ننظر لحساباتنا البنكية فقط لتحديد حجم ثرواتنا، لكن مانملكه قد يكون أكبر بكثير من حساب البنك، و هناك معادلة محاسبية معروفة ملخصها كالآتي: الأصول – الاتزامات = صافي الأصول.

و الأصول تشمل النقد لدى البنوك، الراتب السنوي، الإستثمارت من أسهم و عقارات، السيارات (بعد خصم الإهلاك)، المجوهرات، و حقوق ما بعد الخدمة المستحقة من جهة العمل....)، أما الالتزامات فهي ببساطة ما ندين به لآخرين من قروض شخصية أو بنكية)، قد تفاجئك النتيجة عندما ترى حقيقة وضعك المالي سلبا أو إيجابا، و ستساعدك في رسم خططك المالية بشكل أكثر دقة، و من الحكمة أن تستعين بذوي الخبرة في هذا المجال إن لم تكن لديك مهارات إدارة المال، ولا أعني هنا شركات الإستشارات المالية بالتحديد، إذ يكفي أن تستشير صديق أو قريب ترى أنه حقق نجاحا ماليا، عملا بالمثل القائل (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب) فكثير من الأحيان نستطيع أن نستفيد كثيرا من خبرات من حولنا، و لا يتطلب هذا أكثر من السؤال، و ستجد أن الكثيرون سيسعدهم التحدث عن نجاحاتهم أمامك، و سيسرون بتقديم العون لك.

بشكل عام تستطيع الإستعانة بالمقربين منك في تقييم كل جوانب حياتك خاصة الجوانب السلوكية منها، في هذا الصدد أعجبتني التقنية التي ورد في كتاب جاك كانفيلد (مبادئ النجاح) و التي تتطلب توجيه هذا السؤال للمقربين منك:

على ميزان من 1 إلى عشرة أين تضعني كأم، صديقة، رئيسة عمل، صديقة...الخ) بحسب الأحوال، إن جاء الجواب في فئة أقل من المطلوب اسأل السؤال التالي: مالذي يتطلبه الحصول على علامة نهائية مني،أو ماذا أستطيع القيام به لأحصل على 10/10، شخصيا وجدت هذا السؤال مفيد جدا، وفي غالب الأحيان يجنب الاخرين الإحراج، كون السؤال ليس مباشرا، و بشكل عام أقوم بتقييم حياتي بما فيها سلوكياتي سنويا، و أضع أهداف للسنة القادمة بناء على نتائج التقييم هذه، فالكثير من السلوكيات التي نمارسها نمارسها بدون وعي منا، ودون إدراك لتأثيرها على من حولنا، في هذه الحالة فإن الاستعانة بالآخرين أكثر فعالية من تقييمنا لذاتنا، مع الحرص على إستخدام العقل و الحكمة بحيث لا ندع أراء الآخرين تحكم سلوكنا، فإن كان حكم من حولك لا يتفق مع قناعاتك بالتأكيد أنت لست مطالبا بالأخذ به، و يظل في النهاية رأي.وإلا أصبحت مهزوز الشخصية عديم الثقة بالنفس وهذا مالاترغب فيه مطلقا.

ليست هناك تعليقات: