03‏/09‏/2009

لكل منا عصاه السحرية...الفرق أن البعض لا يستخدمها

لم يأخذ الأمر مني أكثر من قرار بالتغيير، وتصور كيف أريد حياتي أن تكون، حتى بدأ قانون الجذب عمله معي و بشكل مدهش.
وقانون الجذب لمن لم يسبق له التعرف عليه، هو موضوع علم النفس الإيجابي، الذي بدأ كحركه تطورت من التفكير الايجابي إلى علم نفس ايجابي على يد مارتن سيلغمان , رئيس جمعية اطباء النفس الأمريكيين في عام 1998م الذي يقول بأن المرء بإمكانه عمل المعجزات من خلال إستخدام قدراته الذهنيه، من خلال ما يسمى بقانون الجذب، و يؤمن هؤلاء بأن هناك قوانين ثابتة لا تتغير في الحياة، شبيهه بالقوانين الطبيعية.

 والقوانين - كما نعلم صائبة - من الناحيتين النظرية والعملية و أثبتت التجارب صحتها، ولم يأتي ما يُناقضها، ومن أشهر هذه القوانين قانون (نيوتن (لكل فعل ردة فعل "مساوية" له في المقدار و"معاكسة" له في الاتجاه، وبالتالي يمكن إعتبار قانون الجذب من القوانين التي
أثبتت صحتها على مدى قرون من الزمان، و إن لم تكن تسمى بذات الاسم في العصور القديمة.
و ينص قانون الجذب على أن المرء يستطيع جذب كل ما يشاء إليه من خلال إستخدام قواه الذهنية، ذلك أن المولى عز وجل قد منح الانسان قدرات خارقة سواء الجسدية منها أو العقلية، لكن أغلب الناس لا تستخدم هذه القدرات بالشكل الصحيح الأمر الذي يؤدي إلى تعطيلها، فالمرء لا يستخدم سوى عشرة بالمائة فقط من قواه العقلية، كما أن غالبية الناس تعتقد خاطئة بأن لا سيطرة لديها على أفكارها، وهذا هو سر نجاح البعض و فشل الغالبية، من هنا جاء دور البرمجة اللغوية العصبية لتعيد تشكيل أفكار المرء بحيث يكون قادرا على تغيير سلوكه، و مواقفه تجاه شتى جوانب الحياة، بحيث تزداد قوة الجذب لديه كون هذه القوة تعتمد كثيرا على صفاء الذهن و مرونته و كذلك على الشخصية السوية التي تكون منسجمة مع ماحولها.

هناك من يدعي بان هذا هو سر ظهور الشخصيات الخارقة على مر التاريخ، إذ اكتشف أصحابها هذا السر لكنهم لم يكشفوه للناس، و في كتاب السر الذي كتبته (Rhonda Byrne ) و تم إنتاج شريط سمعي له حقق مبيعات غير مسبوقة، يرى بعض من التقت بهم الكاتبة، أن هذا القانون هو ما كان يستخدمه السحرة، و رجال الدين، لذا سمي سرا، و يرى بعضهم أن القصص الخرافية التي كان يحكيها الأجداد كحكايات قبل النوم عن اساطير ومعجزات أبطال خارقين، كانت إلى حد كبير حقيقية، فجني مصباح علاء الدين، في متناول يد كل شخص كشف السر، والفرق أن الأمنيات في الواقع غير محددة بعدد محدد مثلما ورد في الخرافة، فالأنسان يستطيع أن يطلب مايشاء من رب الكون، وسيتحقق له مايريد بإتباع المنهجية التي تناولتها الكاتبة، و كذلك جميع الكتاب الذين سبقوها في الكتابة عن قانون الجذب، ولدينا في التراث الإسلامي مقولة: "تفاءلوا بالخير تجدوه "، حيث تم شرحها من قبل البعض بأنها دليل على معرفة القدماء بهذا القانون لقرون طويلة قبل أن نعرفه في العصر الحديث بهذا المسمى، وقد ورد في السنة: (عن عائشة رضي الله عنها قالت ما جمع رسول الله بيت شعر قط إلا بيتا واحدا: تفاءل بما تهوى يكن فلقلما يقال لشيء كان إلا تحقق
قالت عائشة رضي الله عنها: ولم يقل تحقق لئلا يعربه فيصير شعرا.)

ليست هناك تعليقات: