22‏/10‏/2011

سرك مونت كارلو

حضرت عروض سرك مونت كارلو الدولي التي تقام في مرح لاند بحديقة القرم الطبيعية هذه الأيام، لم تكن فكرة السرك تستهويني كثيرا لولا دعوة مجانية وصلتني عن طريق مكتب الاعلام والعلاقات العامة بالهيئة لي و عائلتي، فوجدتها فرصة لإصطحاب شقيقتي التي تزورني هذه الأيام، خاصة وانه لم يكن لدي مخطط آخر للأمسية..
مشاعري كانت مختلطة طوال فترة العرض، علي الاعتراف بأن الاستمتاع لم يكن على راس هذه المشاعر، فقد دخلت في مرحلة من التفكر و التأمل في إبداع الخالق سبحانه المتجسد في هذا المخلوق المسمى بالانسان، الذي صوره في احسن صورة و منحه هذه القدرات الهائلة، التي يختار غالبية الناس تعطيلها، كنت اتسائل طوال فترة جلوسي في العرض إذا كان كل فرد فينا يملك هذه المرونة و القوة، فلما نختار تعطيلها؟!
إن كان الجسدة بهذه القوة و هذه المرونة ترى كيف هو العقل إذن؟!
وعلى الرغم من أن الدهشة تملكتني من فقرة الحيوانات، لكن إحساسا غريبا بالألم تملكني و الشفقة على تلك الحيوانات، كنت أشعر بأن ما يحدث لها نوع من (الاستعباد) هي التي جبلت على الحرية المطلقة في بيئة مفتوحة لا تعرف حدود..
لكن كنت ايضا مذهولة من ذكاء هذه المخلوقات، و قدرتها على التواصل مع المروض، الأمر الذي يجعلني اتسائل إن كان ما يدعيه البعض في وجود لغة عند هذه الحيوانات يمكن لبني البشر تعلمها..
الأهم من ذلك كله بانني خرجت بأعظم دروس هذا اليوم على الاطلاق الا وهو: الحكمة من التدبر في خلق الله و التسبيح له جلت قدرته، فذلك يجعلنا أقرب لله، و يعمق إيماننا به جلت قدرته..

هناك 4 تعليقات:

محمد عبد التواب يقول...

مدونة ممتازة ورائعة بالتوفيق ...

ماجد الجهني يقول...

بالفعل يا أستاذتي في الإنسان طاقة وقدرة كامنة وضعها الله فيه فخلف الأرض واستعمرها ، وما نراه اليوم من علم وتكونولوجيا ماهي إلا قليل مما توصل له هذا العقل البشري الذي وضع الله فيه عجائب قدرته فهو ينمو أبداً ولا يتوقف عند حد ، حتى استطاع أالإنسان بفضل الله ثم بعقله أن يسخر كل شيء في خدمته حتى وإن فاقه في القوة أو الضخامة .

مع هذا نجد أن كثيراً من الناس لايوصلها ذلك العقل الفذ على توحيد من خلقه !


استمتعت كثيرا استاذةحمده
موفقة يارب

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
المستغرب والمحزن في آن اننا ننسى او نتناسى كل هذه النعم عندما يضايقنا امر ما او تصادفنا معضلة من صنع ايدينا نلقي باللامة على على الله وكأنه لنا المنة عليه جل جلاله!
اتمنى ان نقرأ مقالة هنا عن التدبر ، فالتدبر ليس الكل يوفق إليه وقد لمست عندكم هذه الملكة فكل امر تشرعين فيه او قضية تمر بك تخرجين بعظة وحكمة .
كيف صقلتي هذه الامر حتى صار ملكة نتطلع للاجابة بمقالة خاصة عنه، تمني لا امر.
حتى يأذن الله بقراءة تدبر وعظة كونوا من المتدبرين

Unknown يقول...

أعتقد أنه ملكة وهبتها من أبي رحمه الله،لكنني ايضا أمرن نفسي على الدوام على العيش بوعي، أن أكون بنت اللحظة الانية فحسبن التفكر في خلق الله سبحانع، يشعرني بالأمان دائما و بأن المور ستسير على ما يرام في حياتي لو احسنت الاتكال عليه سبحانه...طاب يومك أخي علي