19‏/04‏/2011

المقابلات الشخصية

عندما يتم استدعاؤك لمقابلة شخصية، تكون بذلك قد قطعت نصف المشوار نحو وظيفة العمر، إذ أن ذلك يعني بأنك استطعت أن تلفت انتباه المؤسسة إلى طلبك وما تبقى هو أن تؤكد على تلك المهارات المدرجة في السيرة الذاتية، من خلال المقابلة الشخصية التي تكون في الغالب هي الفاصل بينك وبين تلك الوظيفة، فحذار أن تذهب للمقابلة دون أن تكون مستعدا لها ، وأولى هذه الاستعدادات هي أن تعرف قدر المستطاع عن الجهة التي بصدد إجراء المقابلة معك، إذ أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن تسأل في المقابلة عما إذا كنت تعرف أية معلومة عن الجهة التي تقدمت لها، و يكون جوابك بالنفي، فذلك كفيل بأن يظهر عدم اهتمامك بالمؤسسة، حاول معرفة الاسم الصحيح للمؤسسة، و مقرها، و من يديرها، واجمع معلومات عن الوظيفة المطلوبة، فذلك سيساعدك على تحديد المهارات المطلوبة لشغلها وبالتالي إقناع من يقابلك بأنك تملك تلك المهارات ، حدد أهدافك من الوظيفة، ونقاط القوة في شخصيتك لتكون مستعدا لإبرازها في المقابلة.

ومن الأمور الأساسية التي عليك الانتباه لها: مظهرك الشخصي، فالحضور للمقابلة يجب أن يكون بالدشداشة بالنسبة للرجال، ولون الدشداشة يجب أن يكون أبيض، كون اللون الأبيض هو اللون الرسمي في الدشداشة العمانية، وبالنسبة للإناث الالتزام بملابس محتشمة، وإن كان لا بد من الماكياج، فيفضل مكياج خفيف يصلح للنهار و عطر ناعم، والوصول إلى مكان إجراء المقابلة يجب أن يكون قبل موعد المقابلة بوقت كاف، حتى تألف نفسك المكان، و تعطي انطباعاً بأنك شخص ملتزم.

عند بدء المقابلة الشخصية كن إيجابيا في حوارك وابتعد عن السلبيات، إياك ثم إياك والانفعال، وحتى إن حاول الطرف الآخر استفزازك، فهذه إحدى الطرق التي تمتحن فيها قدرتك على ضبط انفعالاتك، فهناك وظائف تتطلب لشغلها شخصا قادراً على ضبط انفعالاته و لديه قدرة على التعامل مع أنماط مختلفة من البشر، لا تحاول أن تبالغ في إظهار مهاراتك و كن صادقا لأن من يقابلك في الغالب متمرس في فن المقابلات، ويستطيع تحديد ما إذا كان ما تقوله واقعيا. فالمقابلة القصد منها معرفة ما إذا كنت صالحا للعمل من عدمه، وبالتالي سيتم التركيز على أسئلة تظهر مهاراتك بالدرجة الأولى، من هذه المهارات على سبيل المثال والتي تشترك فيها غالبية الوظائف: القدرة على المبادرة، الثقة بالنفس التي يمكن معرفتها من خلال الألفاظ التي تستخدمها في وصف مهاراتك، ووضعية جلوسك بل حتى حركات يديك، المهارات القيادية التي تجعل منك شخصا قابلا للتطور وأخذ زمام المبادرة، من المهارات الضرورية أيضا المرونة فهي تحدد مدى قابليتك للتكيف مع ظروف العمل المختلفة ، ومن المهارات المهمة جدا لأية وظيفة هي مهارات الاتصال سواء الشفوية منها أو الكتابية.

ليست هناك تعليقات: