في مثل هذا اليوم من عام 1997 توفي جدي لوالدي، الذي كان شخصية محبوبة جدا من كل من عرفه، فلم أسمع يوما بأنه أغضب أحدهم، أو نهر طفلا، و كان حنونا جدا على الحيوانات و التي كان يملك الكثير منها، و كذلك كان – رحمه الله - يحسن معاملة الاشجار، إذ يقال بأن 80% من نخيل البلدة هو من زرعها، في اليوم الذي نقلت جنازته من المنزل، تفاجأ المعزيين بالشجرة الضخمة التي كانت تظلل مدخل البيت تقتلع من جذورها رغم أن الجو كان صحوا للغاية، ولم يكن هناك أي أثر لرياح، تجمهر الكثيرون من الناس حول تلك الشجرة ، وقد علق الكثيرون بأنها سقطت حزنا على العجوز الذي كان يتناول قهوته كل صباح تحت ظلالها...
أحدهم ذكر لي قصة مشابهه في منطقة الباطنة لشجرة مانجو كبيرة كانت لعجوزان يتناولان تحتها قهوتهما صباح و مساء كل يوم، و ما ان توفيا العجوزان حتى سقط الشجرة من عروقها عقب خروج جنازة العجوز مباشرة...
هل حقا تحزن الشجار؟؟!! لست أدري لكنني تعلمت منذ ذلك الحين أن أكون أكثر تعاطفا مع كل المخلوقات بما فيها الأشجار، أصبحت أمر عند كل شجيرة في منزلي وأتحاور معها بكثير من الحب والاحترام و التعاطف.....رحم الله أمواتنا و أموات المسلمين، و تغمد أرواح أجدادنا بواسع رحمته ومغفرته، و جزاهم عنا خير الجزاء عى ما علمونا إياها.......
هناك 9 تعليقات:
سٍبحان الله
فعلا انها روح
موضوع ممتاز جداا
لا اله الا الله انها روح
سبحا الله فعلا
روووووووووح انها روح
سلام عليكم..
لا استغراب ابداً، فقد ورد بان خيار الناس عند موتهم تبكي عليهم الاماكن والاشياء المرتبطة بهم..!
فقط وفقط اخلص لله النية والعمل ترى العجب في كون الاشياء والامور طوع امرك..( عبدي اطعني اقول للشيئ كن فيكون وتقول للشيئ كن فيكون )
رحم الله صاحب الذكرى..
حتى يإذن الله بذكر الصالحين من عباده كونوا بخير عمل
رحم الله أمواتك و أموات المسلمين يا رب أخي علي.سبحان الله
نعم وأنا علي يقين من دلك فحتي أنا حدت لي يوم وفاتي والدي ..فقبل وفاته رحمة الله عليه كانت كل الاشجار في البيت فيها الحب لكن يوم وفاته سقطت كلها وتحول لون الأوراق للأسود فسبحان الله...
إرسال تعليق