كنت أتصفح قنوات التلفزيون بحثا عن قناة الراي لمتابعة برنامج بيني و بينكم لمحمد العوضي، عندما لفتت نظري صورة لسمير غانم يبدو أنه لقاء تلفزيوني لأني لم أتوقف عنده بالأمانة، فأنا أستخسر وقتي في أن أقضيه في مشاهدة برامج لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنني تمكنت في تلك اللحظة الخاطفة من ملاحظة بشرته المشدودة إلى درجة أنه لم يعد يستطيع الكلام ، لحظة واحدة امتدت ثوان معدودة كانت كفيلة بأن تفسد علي مزاجي، فقد شعرت بالشفقة عليه حقا، وعلى غيره ممن يقاومون الزمن، في محاولة لإيقاف مرور السنين، معتقدين بأنهم بعملية شد وجه و حقنة بوتوكس سيتمكنون من ذلك، يحزنني كثيرا أمرا كهذا، فجميع الناس من حول سمير غانم وصباح يعرفون أعمارهم الحقيقية، ويعرفون بأنهم تعرضوا لعشرات العمليات الجراحية ليصبحو على هذا الوضع الذي أقل ما يقال عنه أنه شاذ..
أنا أؤمن بالحرية الشخصية بكل تأكيد، لكن لا أستطيع أن أمنع نفسي من التحسر على الأرواح المعذبة التي تخفيها هذه الوجوه الجامدة التي عبثت بها مشارط أطباء لم يعد لقسم أبقراط قيمة عندهم مقابل الملايين التي يجنونها من تعذيب ارواح الناس..
لست أفهم لما لا يستطيع البعض الإستمتاع باللحظة، و بكل مرحلة عمرية تمر بهم، فبرأيي لكل مرحلة سنية جمالها، مع التقدم في السن يزيد المرء حكمة وعلما يمكنانه من العيش بهدوء و بساطة وقناعة..
سنين الشيخوخة لها وقارها ، لست أدري لما نصر على إفساده بملابس غير لائقة، و مكياج يصلح لبنت في العشرين، تحول السيدة إلى مسخ عجيب...و تجعلها أضحوكة لمن حولها..نعم هي كذلك فلم أرى سيدة تصابت أو رجلا حاول أن يعيش في مرحلة غير المرحلة التي هو فيها لم يصبح أضحوكة بين الناس..
عافانا الله..وأجارنا
هناك تعليق واحد:
لكل مرحلة عمرية جمالها ، العنوان موجز ومحمل معاني كثيرة ،،خصوصا في اللبس ،انا أتحسرعلي شاب يلبس ملابس من أكبر منه في السن .لأن بكده بيلعب دور ليس دوره ،،وبيفقد طعمه وملامحه .
وعلي فكرة كتير بلاقي في القنوات حاجات لاتسمن ولاتغني من جوع ،زي مثلا برنامج ((لعبة الحياة ))وبعتبره شدة أعصاب علي الفاضي .
بس عارفة بعد ما قريت المقالة رحت فاتح اليوتيوب ،،وكتبت سمير غانم ،،عايز أشوف الشخص بتاع سمير غانم،،
بس مالقتهوش شخص تافه وسطحي .
وعلي فكرة في حد مغني اجنبي مشهور اسمه ميك جاجر عنده 63 عام وبيغني وليه شعبيه جماهيرية ويتمتع بكاريزما وحضور كبير علي المسرح ،،فليس شرط عزيزتي أن يكون الرجل كبير يستمتع بالحكمة بالهدوء والوقار والبساطةوالقناعة .
دمتي بود
إرسال تعليق