استيقظت باكرا كعادتي رغم كونها إجازة اليوم، ذهبت مباشرة إلى (صومعتي) حيث وجدتني على موعد مع تحقق عبارة الايحاء الذاتي التي كررتها على نفسي خلال الفترة الماضية، فقد كنت بحاجة إلى مبلغ من المال لإستكمال دفعة المقاول، تلقيت رسالة إلكترونية من إحدى الجهات الحكومية يخطرونني فيها أن الشيك الخاص بنسخ كتابي التي طلبوها جاهز..وكنت قد توقعت مالا يأتي إلي في هذا اليوم بالذات، بدأ المال يأتي إلي كلما طلبته و بشكل مذهل حقا، بحيث أصبح من النادر أن أكون مفلسة هذه الأيام، إنها معجزاتي الصغيرة، التي تعلمت منها بأن أحلم أحلاما كبيرة
سجلت في اثنين من المنتديات لأعلن عن مدونتي الأمر الذي زاد من عدد زوارها، و حصلت على تعليقات جميلة أسعدتني بحق و كانت حافزا لي على الاستمرار في الكتابة..تعلمت من خلالها أهمية الإصرار و المثابرة و طرق كل السبل فلا بد في النهاية أن أصل..
وصلتني عدة اتصالات يطلب أصحابها نسخ من اكتابي، الأمر الذي فتح لي باب الأمل في نشر الكتاب- الحمدالله كدت أستعيد قيمة طباعته، وهذا مؤشر جيد
جهزت مقالة الأسبوع القادم و الذي يليه، خشية أن أنشغل أثناء إجازة العيد ولا أتمكن من الكتابة، لا أحب أن أخلف بالتزاماتي مع الآخرين..
أشرفت على نظافة البيت الأسبوعية، و إعداد قائمة المشتريات، ووجبات الأسبوع، و أعددت بعض الحلويات و الأطباق المتميزة
نظفت أيضا خزانة ملابس إبنتي، و تخلصت من الأغراض غير المستخدمة، منها مجموعة كتب للأطفال جهزتها في كرتون لأوصلها لمجمع جوهرة الشاطئ في المساء كوني لاحظت صندوق كبير لجمع الكتب المستخدمة تجمع لأطفال الأسر المعسرة
قمت بترجمة بعض التمارين و التطبيقات التي إحتواها كتاب دكتور فيلب مكرو (إستراتيجيات الحياة) لأطبقها على حياتي و أدرجها بعد ذلك في مدونتي ليستفيد منها من لا يتحدث الانجليزية، و ممن يرغب في الاستفادة من التطبيقات على حياته..
ثم قضيت ساعة تقريبا في العمل على مدونتي، كتابة مواضيع جديدة، و مراجعة المواضيع المدرجة، و الإعلان عنها عن طريق المنتديات و الأدلة الإلكترونية، و الأصدقاء..انه عالم مذهل عالم المدونات هذا، و حقيقة أنني لم أكن أعرف قبل أربعة أشهر تقريبا ماهي المدونات، أجدني اليوم أملك مدونة خاصة بي، مدونة يزورها عشرات الأشخاص من كافة أنحاء العالم، و أتعلم من خلالها كل يوم شيئا جديدا..
بشكل عام يومي كان مثمرا، استغليت وقتي بشكل جيد، و أنجزت فيه الكثير من الأعمال، و أعتقد بأنني أستحق دعوة نفسي على العشاء في مطعم محترم، إحتفاء باليوم و بوصول الراتب الذي صرف لنا مقدما بمناسبة العيد.............( عمره ماحد حوش) على حد تعبير إخواننا المصريين..
هناك تعليق واحد:
سلام عليكم..
ليس معجزة ان يكون الانسان مثابراً ومجداً في كل ما يحقق من خلاله طموحه في الحياة.
المعجزة ان يبقى ساكناً متبلداً متخاذلاً متكاسلاً في كل ما هو متاح وفي ابسط الامور ، ونحن نعيش في عصر العلم والامكانيات الهائلة ، فعلاً معجزة لمنطق العصر ان يبقى هناك معجزة اسمها الكسل والتخاذل تحت اي ذريعة كانت نعم هناك صعوبات ، ونعم هناك معجزة الكفاح يتغلب بها على الصعوبات.. انها فعلاً معجزة..!
حتى يأذن الله بكشف معجزة اخرى من معاجزكم كونوا بخير معجز.
إرسال تعليق