04‏/10‏/2009

Feel the Fear . . . and Do It Anyway by Susan Jeffers


استمعت إلى النسخة المقروؤة من هذا الكتاب الذي لخصه العنوان تلخيصا رائعا، تتحدث فيه الكاتبة عن الخوف كغريزة إنسانية، و نعمة من نعم الله سبحانه و تعالى على الإنسان، وجدت لتحميه من المخاطر التي قد يتعرض لها في حياته، و كيف أن هذه الغريزة الجميلة يمكن أن تصبح ألد أعداء الإنسان إن أفرط في استخدامها.

تعلمنا جيفرز هنا كيف نقرأ مسببات الخوف و نستخلص منها الرسالة التي يريد عقلنا أن يوصلها لنا، بدون مبالغة أو تفريط، و كيف أنه لا مناص من الخوف عند الإنسان و الحيوان على حد سواء فهي فطرة لا يمكن أن تتخلص منها، من هنا تقطع على القارئ الذي يظن بأن بإمكانه التخلص من الخوف نهائيا..

كتاب صادق في طرحه و جدته الأصدق في تناول قضية الخوف، بلا وعود من الكاتبة كما تعودنا أن نرى في كتب مشابه، فهي ترى أن مواجهة الخوف هو العلاج الوحيد للخوف، إن انتظرت بأن تتوقف عن الخوف قبل أن تتخذ الخطوة المناسبة فإن انتظارك سيطول.

الشجاعة ليست في إنعدام الخوف لكن بالتصرف رغم الخوف، و أن الشجعان هم أكثر الناس خوفا، الفرق الوحيد بينهم وبين الجبناء أنهم لا يسمحون للخوف بأن يسيطر على حيواتهم، و يتصرفون رغما عنه وهذا هو بالضبط مصدر الإثارة في حياة هؤلاء، الذين لا يخشون المغامرة...

أنصح به بشده


هناك 4 تعليقات:

عبدالله العثمان يقول...

فعلا هو كتاب قيم وانا قرأته شكرا لك..

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
فن إدارة الغرائز مطلب ضروري للاستقرار والسعادة ، فلا إفراط ولا تفريط ، فالخوف يحتاج الى عقل ليحسن التعامل معه فليس كل خوف محمود في آن وليس مذموماً في آن . ذلك ان الامر الذي يتخوف منه اليوم قد يكون ضرورياً الاعتناء به وفق ظروف خاصة تحتم ذلك وقد يكون في الغد إهماله هو الضرورة .
فالخوف يجب ان يخضع للعقل كأي غريزة اخرى ، هذا الاخضاع هو صمام الامان الذي لا يتأتى من فراغ بل بتنظيم وتدبر في الحال والاحوال.
حتى يأذن الله بقراءة اخرى كونوا بخوفكم عقلين.. موفقين

Unknown يقول...

الأستاذ عبدالله العثمان: شكرا على مرورك الكريم من هنا

Unknown يقول...

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته أخي علي
لا إفراط و لا تفريط هو الحل فعلا