شعرت بأني في جلسة حوار من القلب مع صديقة حكيمة تفتح لي قلبها، أكثر من أنني أقرأ كتاب لكاتبة لا أعرفها.الكتاب يتحدث عن الأزمات في حياتنا وكيف نواجهها.
تبدأ الكاتبة في تعريف الأزمة بأنها تغيير غير متوقع في مسارنا، و أننا كبشر نبالغ أحيانا في وصف كل منعطف صغير بأنه أزمة، وهي ترى أن فتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقة يسهل علينا كثيرا التعامل معها، عملا بالمثل الصيني (الحكمة هي أن تسمي الأشياء بأسمائها)
أحيانا كثيرة تأتي الفرص متنكرة على شكل أزمة، فتغيب عنا ولا نلاحظها، تماما مثلما تولد اللؤلؤة من دموع المحارة المختلطة بالعدو الخارجي الذي يهاجمها.
وهي ترى أن العقبات في طريقنا ليس الهدف منها إيقافنا بل تغيير مسارنا باتجاه الفرصة التي تنتظرنا، و تستدل على ذلك بمقولة الكسندر جراهام بيل: (عندما يغلق باب يفتح بابا آخر لنا لا نراه لأننا نركز بأبصارنا على الباب المغلق)
الكتاب جميل و يستحق القراءة المتأنية، التي تتخللها جلسة صادقة مع النفس لنرى حجم أزماتنا الحقيقية، لنستخرج منها الفرصة المخبئة في طياتها
هناك 3 تعليقات:
بارك الله فيك على هذه القراءة المميزة ونفع بك الأمة الإسلامية العربية.
أما الفرصة التي تأتي متنكرة فقد حصلت معي وأحسست أن حياتي انتهت وأسودت الدنيا في وجهي، لكن بعد فترة من الزمن كشف الفرصة عن تنكرها، وعندها أصبحت أسعد البشر ولله الحمد.
الحمدالله و الله يسعد كا أيامك يا رب
سلام عليكم..
مقالة على قصرها إلا انها عميقة الدلالة والنفع.
الوعي كفيل بتبديد الكثير من الاوهام التى تمر بنا، وبالصبر والمثابرة كفيل بإجلاء الضبابية عن واقع الحال ، والطمأنينة إلى ان تغير الاحوال دائماً فيه الخير والخبرة الحسنة فلا يقتصر فهم تغير الحال على انه أزمة وإنحدار فالتفاؤل بضرورة التغيير وانه السبيل للتقدم في الحياة كفيل بتخطي اصعب الازمات.
حتى يأذن الله بمشاركتكم بقراءة نافعة اخرى كونوا بقرائتكم مستمتعين وللنفع دالين .
إرسال تعليق