29‏/09‏/2009

الراهب الذي باع سيارته الفيراري




كتاب خفيف للكاتب من أصل هندي روبين شارما، يستعرض فيه موضوع تطوير الذات و تحقيق الأهداف على شكل قصة محامي بريطاني فائق الثراء و ناجح جدا مهنيا، تستهويه القضايا الشائكة التي لا يخسر فيها أبدا، يدمن العمل و السلطة والنجاح، ثم يترك كل هذا إثر سكتة قلبية مفاجئة، يبيع كل ممتلكاته و يرحل في رحلة لإكتشاف الذات في جبال الهملايا، يعيش مع مجموعة من الرهبان و يتعلم على أيديهم فن
الحياة، ثم يعود ليعلمها لمساعده الشاب..

من هذا الكتاب تعلمت الأتي

أولى خطوات النجاح هي أنه لا بد من أن تأخذ زمام الأمور في حياتك و تتحمل مسئولية فشلك و نجاحك 100% إذا كنت تنوي النجاح، و ذلك من خلال إدراكك بأنك وحدك ولا أحد غيرك مسئولا عن نجاحك في الحياة، وفهم المعادلة الآتية حدث + ردة فعل = نتيجة (لا نستطيع السيطرة على ما يحدث حولنا لكننا نتستطيع أن نختار ردات أفعالنا تجاهها و هذه ببساطة الفرق بين النجاح و
الفشل

الإستثمار في حياتك هو أثمن إستثماراتك على الإطلاق وهو ما يتطلب الإستعداد للتغيير

بداية رحلة النجاح تتطلب تنظيف حياتك من الشوائب (السلوكيات و العادات الخاطئة، القلق، الغضب، الكره) والتي تستهلك طاقتك و قواك العقلية، استخدم لذلك قاعدة 21 لإستبدال العادات السلبية بأخرى إيجابية فقد وجد الباحثون أن كل ما يمارسه المرء ل 21 يوم متواصلة يصبح عادة متأصلة فيه

استغل قوة الخيال التي و هبك إياها رب العالمين، و أعلم أن كل ما حولك خلق مرتين مرة في الخيال  كفكرة ومرة في الواقع كإبداع

حدد رسالتك في الحياة و نظم كل شئونك حولها

خطوات صغيرة ثابتة يومية ستوصلك إلى هدفك بدون شك

استبدل الأفكار السلبية باخرى إيجابية من خلال: الإعتراف بالأفكار السلبية، و تقبلها، و استبدالها بأخرى ايجابية ذلك لأن العقل البشري لا يستطيع التركيز على فكرة إيجابية و أخرى سلبية في آن واحد

تصرف و كأنك قد وصلت إلى هدفك فعلا،  فهذا هو جوهر قانون الجذب – تصنع النجاح و سيصدقك عقلك الباطن و يوصلك إليه بأسرع مما توقعت

راقب ما تقوله لنفسك على الدوام فذلك يحدد مصيرك

قوة رسم الأهداف: انت لا تستطيع إصابة هدف دون أن تراه، كتابة الأهداف ترسل رسالة للعقل الباطن لإيجاد وسيلة لتحقيق الهدف.

خطوات رسم الأهداف تنحصر في: رسم صورة ذهنية للهدف، إيجاد دافع قوي، ووضع موعد زمني للتنفيذ، ذلك أن هدفا بدون موعد محدد ليس إلا حلما.

ضع دفتر أحلام يتضمن ما تحلم به، قد تحتاج إلى وضع صور تذكرك بأهدافك، أو قصاصات ورق، ارجع إليه بمعدل مرتين في اليوم لترسخ الصورة في ذهنك..

التطوير المستمر و الثابت الذي يبنى الشخصية و يخلق توازن في حياتك

ساعة لنفسك: اعتن بسيارتك الفيراري (جسمك) من خلال تمارين التأمل، الرياضةـالإتصال بالطبيعة، الغذاء الصحي الجيد، القراءة،الإستيقاظ المبكر، شكر الله سبحانه على النعم في حياتك بوضع قائمة بها و مراجعتها كل صباح، الموسيقى و الإيحاء الذاتي

بناء الشخصية بالتعاطف، التواضع، الصبر، الأمانه و الشجاعة، النزاهة، من خلال الاستماع  صوت الضمير بداخلك

احسن إدارة أثمن ثرواتك (الوقت) لا تجعل نفسك متوفرا في كل ساعة ولكل أحد، لا تقرأ الأخبار، لا ترد على الهاتف كلما رن، لا تقرأ رسائل إلكترونيه، خطط ليومك


تجرأ على تحدي نفسك و عمل ما كنت تعتقد أنه صعبا

و أخيرا: في سبيل الوصول إلى اهدافك لا تؤجل سعادتك استمتع بالرحلة بكل تفاصيلها


هناك 4 تعليقات:

احمد العبرة يقول...

احاول دائما ان اصنع التغيير الا ان بيني وبينة طريق اشبه بمسدودة
رغم استيقاظي فجرا واطالع الكتب يوميا
اسافر هنا وهناك
رغم ذالك الا ان السعادة من القلب معدومة
احاول جاهدا ومع ذالك ارافق الياس بين الحين والاخر
لا احب ان اكون ركام او هامش
اطمح للوصول الى الافضل ولكن الوسائل ضائعة والمجتمع لا يتقبل النجاح
عندما ادون يقال انك قليل عقل
وعندما اتفرغ لهوايتي ينتقدني الكثير
بالنهاية افصح لك انني استفدت كثيرا بين طيات مدونتك
شكرا لكِ

Unknown يقول...

من مدونتك تبدو لي إنسانا يعرف خطواته جيدا، لذا أنا واثقة من وصولك، مدونتك جميلة على فكرة....

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
لا شيئ جديد على ما قاله الاخ في تعليقه ، غير اني استأذنك بطباعة المقال وكل مقال يستحق القراءة والتأمل فأرجو اذنكم..
ما تناوله المقال هي توصيف للحياة التي ينبغي ان يعيشها الانسان ، رغم الالم الذي هو دليل استشعار بأهمية الذات ودورها في الحياة ، من خلال الضيق من تضييع الفرص وهدر الوقت هذا الاحساس هو بذاته نعمة لكن للاسف نفشل في استثماره بشكل صحيح .
حتى يأذن الله بتعلم جديد للحياة كونوا بخير علم وعمل

Unknown يقول...

كل ما جاء به خبراء التنمية البشرية ليس بجديد، هم فقط أعادوا صياغته في قالب جديد ليس إلا، و كل ما في هذه المدونة اخي الكريم علي تحت تصرفك، أنا ايضا لا املك خبرات العالم، فقد تعلمت على ايد الكثير من هؤلاء الخبراء، كما علمتني تجارب الحياة، يسعدني أن يجد عابر من هنا، ما يمكن أن يستفيد منه، فقط لا تحلرمني و ووالدي و ذريتي من الدعاء