العطلة الصيفية هذا العام جاءت بالنسبة لي مختلفة عن كل ما سبقها، ظروفها إستثنائية بحق، و السبب الأول هو تفشي داء إنفلونزا الخنازير في السلطنة و حصده أرواحا وصلت 12 حالة وفقا لتصريح معالي الدكتور وزير الصحة لإذاعة سلطنة عمان ليلة البارحة من اصل 1400 حالة مصابة، و بالتالي لم نتمكن من السفر هذا العام، إضافة إلى أننا قد شرعنا في بناء منزلنا الجديد الذي يتطلب بقاؤنا للإشراف عليه، تم تمديد عطلة المدارس، و تصادف أيضا أن تكون إجازتي خلال شهر رمضان المبارك لأول مرة في حياتي المهنية..
حدثت نفسي بأن استغل هذه الأوضاع الإستثنائية لعمل شيئا استثنائيا وهو أن أعطي نفسي فرصة للتعرف على (أنا) القابعة بداخلي عن قرب، وكان لي ما أردت، فقد قضيت فترة الشهر الفضيل بالكامل في منزلي بين القراءة و الكتابة و التأمل، و أدركت باننا كبشر نعرف الآخرين أحيانا أكثر من معرفتنا لذواتنا، لذا قررت أن أتقرب من (أنا) هذا الصيف، لأعرف إحتياجاتي الحقيقية و رغباتي، أكتشف قناعاتي و الأشياء التي تمثل لي قيمة حقيقية..
قررت أن أمنح (أنا) بعضا من الإهتمام هذا الصيف و التقرب مني أكثر، فانا فعلا اشعر بأن (أنا) هي أهم إنسان في حياتي على الإطلاق، والإنسان الأولى بإهتمامي، (أنا) إنسانة متميزة جدا، و فريدة جدا، لم يخلق سبحانه لي شبيه في هذا الكون.
قررت أن أتعرف أولا على الأنا بداخي لأعرف كيف أرضيها، وكيف أهنم بها و كيف أوفي بإحتياجاتها....و الأهم من ذلك كيف أحبها حبا غير مشروط.......ولهذا الحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق