30‏/08‏/2009

بدايتي مع إكتشاف الذات

أود قبل أن ابدأ أن أحذر القارئ الكريم بأنني لست بعالمة نفس، وأنه لا علاقة لي بعلم النفس بتاتا باستثناء مساق واحد أخذته أثناء دراستي لباكالريوس الإدارة ضمن المواد الإخيتارية، بهدف مساعدتي على فهم نفسيتي على مايبدوا، في تلك المرحلة العمرية التي يبدأ فيها الانسان في طرح الأسئلة على نفسه عن هويته، و يحاول تحديد مساره، في تلك المرحلة بدأت أطرح الكثير من الأسئلة، التي لم أجد لها إجابات عند من حولي، فلجأت إلى صديقي الصدوق الذي ما خذلني يوما، ألا وهو الكتاب، فعثرت في تلك المرحلة المبكرة على كتاب دينس ويتلي ( بذور العظمة) و توالت بعدها الكتب، حتى اكتشاف الانترنت الذي تحولت إليه لأشبع رغبتي العارمة في المعرفة، فرغم مئات الكتب التي التهمتها التهاما، ظل رأسي الصغير مليء بالأسئلة التي لم أجد لها إجابات واضحة، ثم جاء إكتشاف الانترنت، الذي أعتبره شخصيا أعظم إختراعات هذا العصر، حيث بدأت أحمل كتب مقروؤة من خلال مواقعه المتعدده، لأستمع إليها في السيارة أثناء القيادة، و في هاتفي المحمول، الذي استغله بخلاف الكثير من الناس في سماع كتب مقروؤة و مواد مسموعة عوضا عن الموسيقى و الأغاني، التي وصلت إلى قناعة بأنها لن تسمني و لن تغنيني من جوع، ولن أجد فيها الاجابات التي أبحث عنها...


هذه الأسطر إذا هي حصيلة هذا البحث الذي امتد إلى حوالي ربع قرن من الزمان، و الكثير من التجارب الشخصية و الدروس التي تعلمتها في مدرسة الحياة المفتوحة، كلي أمل بأن يجد من يبحث عن إجابة لم يعثر عليها بعد، على نقطة بداية توصله إليها، أتمنى أن يستفيد القارئ الكريم من هذه التجارب كما استدت أنا منها...


هناك تعليقان (2):

علي موسى يقول...

سلام عليكم..
مشاء الله أمتعكم الله بالعمر المديد والصحة والعافية.
التساؤلات هي محفز للبحث بشرط الاعتناء بها ، واجمل رحلة في البحث هي القراءة مدخل للمعرفة والبقاء الابدي .
فالقراء والعمل الصالح نجاة في الدنيا والاخرة
حتى يأذن الله برحلة بحث ودرس كونوا بخير

Unknown يقول...

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي علي
اسال الله لك بدوري الصحة و العافية و العمر المديد و أن تجد في سطوري هذه بعضا من الأجوبة التي تبحث عنها...لك كل الشكر و التقدير على إجباري للعودة إلى قراءة ما كتبت منذ مدة طويلة، فقد كانت فرصة لي لاستعادة ما كتبت.جزيل شكري و امتناني دائما